تقول الأخبار إنه تم تفكيك ثمانية شبكات إجرامية في العاصمة في ظرف أسبوع واحد هذا ما جعل حماري يمسك رأسه بقوة ويحوقل ويبسمل دون توقف. قلت له مندهشا.. صحيح أنت حمار هل يمكن أن لا تعجب بخبر مثل هذا؟ قال ناهقا.. ماذا يعني ثمانية شبكات إجرام؟ قلت.. يعني أن الشعب معظمه أصبح منحرفا. قال.. وهل هذا يدعو للتفاؤل؟ قلت.. لا ولكن على الأقل ألقي القبض عليهم وتم القضاء على نشاطهم. قال.. هذه الأرقام مخيفة ولا تبشر بخير. قلت.. هذا واقع يجب أن نتعايش معه. قال.. هذا تحصيل حاصل لسياسة الترقيع والتجويع. قاطعته.. أي تجويع هذا؟ قال... أليست السرقة تأتي نتيجة للفقر؟ قلت.. ليس بالضرورة فشكيب مثلا ليس فقيرا ومع ذلك سرق مال الشعب. قال.. تقصد أنها هواية؟ قلت.. السجون مليئة بمن أصابهم الجوع وسرقوا ليأكلوا. قال.. هيا قل كلاما معقولا. قلت.. الجريمة في ارتفاع والسلطة لا تعبأ إلا بتخلاط السياسة ولا تملك الوقت حتى تفسر وتحلل وتراجع أسباب انحراف المجتمع. قال ناهقا.. وضعت يدك على الجرح يا لطيف. قلت.. اللطف من عندك وإلا علينا اللعنة.