حاوره : عمر المهدي بخوش حدثنا الإعلامي معتز بلهوشات ابن مدينة الجسور المعلقة عن علاقته بالميكروفون، عن بدايته في عالم الصوت والصورة عبر تنقله بين استوديوهات الإذاعة والتلفيزيون، عن صوت انطلق عبر أثير إذاعة قسنطينة الجهوية ليدخل البيوت ببرامج حية ومضامين هادفة.
* من خلال تجربتك الطويلة في التقديم الإذاعي بإحدى أهم المحطات الجهوية ومن خلال تجربتك التلفزيونية والتنشيط الثقافي كيف تقيم مسيرتك الصحفية ؟ – التنشيط الإذاعي أقرب إلى نفسي وهو الفضاء الوحيد الذي أشعر بكينونتي فيه وهو الوحيد الذي أجد فيه شخصيتي وأجد نفسي أشتاق إليه حتى وأنا أمارسه، أما التلفزيون فبالنسبة لي هو ديكور جميل وصورة واضحة يتقاسمها المنشط أو الصحفي مع المشاهد الكريم أما الركح فهو بروتوكل بكل ما يوحيه من بهرجة.
* هل هناك علاقات يربطها الإعلامي من المنبر الإذاعي وكيف ؟ – تكوين العلاقات ربما يكون مبرمجا له أحيانا عندما يكون مرتبطا بالأسماء المعروفة كشخصية مسؤولة أو فنية أو أي شيء آخر، أما العلاقة غير المبرمجة وهي التي تأتي عن طريق البرامج التواصلية وهناك نوع آخر وهو العلاقات مع الذي يجهل صورة الشخص ولا يعرف عن المذيع شيء وفي شق أخير نجد أن أحلى صداقة وأقربها للقلب هي مع المستمع الذي يؤكد دائما على وفائه وحرصه على متابعة كل ما نقدمه له من أطباق إذاعية.
* على مر السنوات التي مرت على خدمتك بالإذاعة وبأنك تحدثت عن الأطباق كيف كان رمضان براديو قسنطينة الجهوي ؟ – بطبيعة الحال سأقول لك إني أحمل وجها يختلف عن الوجه المعتاد في الإحدى عشر شهرا من السنة وبعيدا عن الغرور الذي سيقول البعض فيه الكثير إلا أني أرى مدى التفاعل الرهيب للمواطن والمستمع لراديو قسنطينة لمختلف الفقرات والبرامج التي أعدها لهم خصيصا بالشهر الفضيل، فبرنامج الخيمة مثلا حقق نسبة متابعة عالية جدا طيلة سنوات بثه بالشهر الفضيل مقارنة بالبرامج المنوعة الأخرى التي سجلها المستمع في الذاكرة، علما أنه هناك العديد من ربات البيوت والعاملات أيضا يؤكدن على ضرورة وجود مذياع في مكان تواجدهن فقط للاستماع لبرنامج الخيمة الذي تعودن عليه وعلى النكهة الخاصة التي يتحلى بها هذا البرنامج، وعلما أن الشهر الفضيل أنا شخصيا أوليه اهتماما كبيرا من خلال الإعداد ولن أخفيكم أني أعمل على تقديم الأحسن لهذا المستمع الذي يضع في شخصنا كل الثقة التي تؤهلنا أن نعمل له بكل تفان وإخلاص.
* ما الذي أضافه شهر رمضان المبارك على جو إذاعة قسنطينة الجهوية ؟ – في اعتقادي أن رمضان المعظم هو شهر نفحات ففيه نفحة إيمانية جميلة تعم ليس فقط على راديو قسنطينة بل على كل الدنيا وكغيرها من القنوات الفضائية العربية والمحطات الأرضية أيضا لنا برامج خاصة بالشهر الفضيل يخصص لها حيز زمني مناسب لكل برنامج فمنها الديني والفكاهي والسابقاتي والفني والثقافي وأركان المطبخ والتربية ونقل مباشر لصلاة التراويح وكذلك لبرامج الذروة التي يتابعها الآلاف من المستمعين لأنها تعد الواجهة الأولى لبرنامج رمضان الإذاعي ومنهم –يضحك بحشمة ويستمر بالحديث- برنامج الخيمة.