ع/ل قال الدكتور أحمد قوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أن المصالحة الوطنية التي حظيت باستفتاء شعبي واسع النطاق، من أهم العوامل التي ساهمت في إخراج الجزائر من نفق مظلم ومن همجية الأرهاب الأعمى الذي كاد أن يعصف باركان الدولة الجزائرية. وأوضح قوراية في محاضرة حول " إنعكاسات المصالحة الوطنية في استتباب الامن والطمانينة" التي نظمتها اللجنة الوطنية للأسرة الثورية بمقر الحزب، تزامنا مع الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أن تطبيق الفعلي للمصالحة أعاد للجزائر هيبتها على الصعيدي الداخلي والخارجي، وأنقذت البلاد بعد عشر سنوات عاشها الشعب الجزائري أتت على الأخضر واليابس، وتسببت في اغتيال ما يربو عن 200 ألف قتيل، ناهيك عن الأرامل والأيتام، كما ضرب البنية التحتية للدولة، وأعادها إلى الخلف بعشرات السنين، وعرف اقتصادها انتكاسة لم تشهد لها البلاد قبلا، مما أفضى يقول قوراية إلى تدني القدرة الشرائية للجزائريين، وسكن الذعر والخوف المواطنين وهو الكابوس الذي خرجت منه الجزائر بسلام بفضل مهندسي مشروع الوئام والمصالحة الوطنية . وأضاف ذات المتحدث انه يحق لنا اليوم كجزائريين ان نفتخر بهذا الانجاز، الذي اعطى ثمارا ايجابية، حيث مكن الجزائر إلى عودتها إلى سكة الامن والاستقرار من جديد بعد الفوضى وهمجية الإرهاب، ولو لا قوة الدولة الجزائرية لكانت الجزائر أول دولة ينطلق منها بات يسمى اليوم بالربيع العربي الذي حول العديد من الدول العربية على غرار ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق إلى خراب شامل. ودعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الجزائريين الى الالتفاف حول المكاسب المحققة وعدم زرع ثقافة التيئيس و الإبتعاد عن زرع الفتن لاستكمال مسار البناء المؤسساتي للدولة الجزائرية. وأضاف يقول: " عندما نتحدث عن الانجازات لا يعني انه لا توجد نقائص فهي موجودة ومشاكل كثيرة يتخبط فيها المواطنون بداية من أزمة السكن والبطالة إلى انخفاض القدرة الشرائية، أمام ارتفاع الأسعار وكلها تحديات كبيرة تواجه الدولة الجزائرية على اعتبار ان اسعار البترول لا زالت في تهاوي يوما بعد يوم وهو ما يحتم على الدولة ايجاد بدائل للمحروقات للنهوض بالاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار قصد خلق الثروة لان النمو الديمغرافي في تزايد وعلينا ان نكون بعيدي النظر لمواجهة بعض الازمات مستقبلا في ظل هذا الحراك الذي يشهده العالم العربي ودعا رئيس حزب جبهة الشباب لديمقراطي للمواطنة الشباب الجزائري الى الالتفات حول مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي خصوصا في مثل هذه الظروف لان الأعداء يتربصون بالجزائر من كل جانب وثمن الجهود التي يبذلها المرابطون على الحدود في حماية امن واستقرار البلاد من التحرشات الخارجية