يفصل اليوم الأمين العام لجبهة التحرير الوطنين عمار سعداني، في المهام الموكلة لأعضاء مكتبه السياسي الذي عينه لقيادة الحزب في الخمس سنوات القادمة، ونال تزكية أعضاء اللجنة المركزية قبل أسبوعين في الاجتماع الأخير الذي عقد بفندق الأوراسي بالعاصمة. وسيجتمع الأمين العام للأفلان بعد تحديد مهام كل شخص في أعلى هيئة للحزب، مع هيئة التنسيق الخميس القادم بفندق الأوراسي بالعاصمة، والتي ستكون مهمتها متابعة المبادرة التي أطلقها سعداني بخصوص تشكيل جبهة وطنية لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والدفاع عن حصيلته وشرعيته الشعبية. كما سيكون أمين عام العتيد على موعد السبت القادم مع آخر لقاء جهوي للمنتخبين سيعقد بالعاصمة، بعدما اجتمع بمنتخبي الغرب بوهران ومنتخبي الشرق بعنابة، وقد حقق لقاء الشرق نجاحا منقطع النظير مقارنة مع الذي جرى بوهران سواء من حيث عدد الحضور أو من حيث التنظيم. ويعول سعداني كثيرا على هذه اللقاءات الجهوية مع المنتخبين المحليين عبر الجهات الثلاث للوطن كي يسترجع الحزب في عهده الريادة في عملية التجديد النصفي لمجلس الأمة، وهو ما يعني تحقيقه مكسبا سياسيا يواجه به المعارضة الصامتة بالحزب من جهة ومن جهة ثانية كسب ود رئاسة الحزب خاصة أن الأمين العام للأفلان يدرك بأن منافسه الأول في هذه الانتخابات هو مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى الحائز حزبه حاليا على الأغلبية بعد الثلث الرئاسي بمجلس الأمة. يذكر أن المسؤول الأول عن العتيد كان قد أطلق تهديدات ضد المنتخبين الذين يصوتون على مترشحين منافسين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، قائلا "الذي يخون جبهة التحرير الوطني فهو حركي ونواجهه أمام القاعدة النضالية وعموم المواطنين، وتقديمهم للعدالة، كما جاء على لسانه" ويقصد سعداني إحالة من ينتخب على غير مترشح الأفلان في السينا على لجان انضباط على المستوى المحلي، وهو الجديد الذي جاء به النظام الداخلي الجديد للحزب، المنبثق عن المؤتمر العاشر، والمزكى من قبل أعضاء اللجنة المركزية في اجتماعهم الأخير بالأوراسي. علما أن النظام الداخلي السابق، تحدث عن لجنة انضباط وطنية وحيدة. كما أضاف أن "الممارسات القديمة في شراء أصوات المناضلين تحت ضغط الشكارة انتهت". * مراد.ب