من يخون الحزب في انتخابات مجلس الأمة "حركي" دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أحزاب المعارضة للانخراط في جهود تحصين البلاد من المخاطر المحدقة بها بدل الانشغال باللهث وراء السلطة لخلافة رئيس انتخبه الشعب بطريقة شفافة وديمقراطية إلى غاية 2019 . واعتبر سعداني "التغييرات المتسارعة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية بمثابة الأرضية التي تمهد لإقامة الدولة المدنية، وهي دولة آتية لا ريب فيها، حيث ترتكز على الحق والقانون ويمارس فيها المواطن مهامه في سلم وأمان دون خوف من أي جهة"، مؤكدا أن حزبه يفتح الباب أمام كل الأحزاب في المعارضة لتوسيع مبادرة النقاش الوطني حول الدولة المدنية. وأمام إطارات الأفلان بولايات الشرق والجنوب الشرقي بالمسرح الجهوي عز الدين محوبي، أطلق المسؤول الأول عن الحزب تهديدات ضد المنتخبين الذين يصوتون على مترشحين منافسين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، قائلا "الذي يخون جبهة التحرير الوطني فهو حركي ونواجهه أمام القاعدة النضالية وعموم المواطنين، وتقديمهم للعدالة، كما جاء على لسانه". ويقصد سعداني إحالة من ينتخب على غير مترشح الأفلان في "السينا" على لجان انضباط على المستوى المحلي، وهو الجديد الذي جاء به النظام الداخلي الجديد للحزب، المنبثق عن المؤتمر العاشر، والمزكى من قبل أعضاء اللجنة المركزية في اجتماعهم الأخير بفندق الأوراسي. علما أن النظام الداخلي السابق، تحدث عن لجنة انضباط وطنية وحيدة. وقال عمار سعداني إن حزبه "بحاجة لتصحيح الاختلالات ورص الصفوف ليكون دائما القاطرة التي تقود البلاد"، مضيفا أن "الممارسات القديمة في شراء أصوات المناضلين تحت ضغط "الشكارة" انتهت". وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن مبادرة حزبه الهادفة لتشكيل جبهة عمل جديدة لدعم برنامج رئيس الجمهورية موجهة لكل من يؤيد فضائل الحوار والتشاور وتعزيز الروابط الوطنية. وبعد أن انتقد التشكيلات التي لم تبد موقفها بوضوح أبرز أن هذه المبادرة "لن تكون تحت هيمنة الأفلان وهي مفتوحة دون حدود زمنية لأي انخراط" وتستهدف "تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم والاستقرار ومواصلة مسار الأمن الوطني والمصالحة الوطنية وتعزيز العدالة الاجتماعية والسهر على الأمن الوطني". وذكر سعداني "الجميع يعرف ما يدور حول الجزائر من مخاطر، غير أنه للأسف يريد البعض جرها إلى الفوضى بنداءات لا تخدم الوحدة الوطنية على غرار دعوة الجيش للتدخل، اليوم نقول وقلنا إن الجزائر تحتاج إلى رص الصفوف والتعالي عن الأنانية، ولا مجال للاستهانة بما يجري في مالي وليبيا، حيث تغتنم الفرص لجعل بلدنا غير آمن". وكان سعداني يقصد بعض أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي بدأت تطرح فكرة الخروج إلى الشارع.