فؤاد.أ خطف أمس المنتخب الوطني تعادلا ثمينا 2-2 أمام نظيره التنزاني في الربع ساعة الأخير من مباراة الذهاب للدور الثاني المؤهلة لتصفيات كأس العالم 2018، بفضل ثنائية سليماني، هذا الأخير الذي يبدو أنه أنقذ الناخب الوطني كريستيان غوركيف الذي كان مصيره مع "الخضر" معلقا بنتيجة مواجهة أمس.
* ساماتا وموسى يصدمان "الخضر" ورغم الضغط الذي حاول لاعبو المنتخب الوطني فرضه على المنافس، من خلال الهيمنة على وسط الميدان، إلا أن الفعالية كانت من جانب أصحاب الأرض الذين عرفوا كيف يقطعون كل محاولات التوغل على الأجنحة من طرف محرز على الجهة اليمنى، وبلفوضيل على الجهة اليسرى. ومع مرور الدقائق، تمكن المنتخب التنزاني من فرض سيطرته على خط الوسط من خلال التفوق على الصراعات الثنائية، لينطلقوا بعدها في هجمات معاكسة، بقيادة ساماتا وفريد موسى. وجاءت أخطر فرصة للتنزانيين في الدقيقة 21، عندما سدد ساماتا كرة قوية ارتطمت بالقائم الأفقي. وزادت متاعب "الخضر" وسط دفاع هش ومرتبك، إذ وجد المنتخب التنزاني سهولة بالغة في نقل الكرة إلى منطقة المنتخب الوطني، في ظل ضعف العمل الاسترجاعي من خط الوسط من طرف كل من مسلوب وقديورة وتايدر. وبعد سلسلة من الهجمات المعاكسة، تمكن المنتخب التنزاني من افتتاح باب التسجيل بعد هجمة خاطفة على الجهة اليسرى، أنهاها ماغوري برأسية محكمة في شباك مبولحي (44).
* غوركيف يتدارك أموره في الشوط الثاني حاول الناخب الوطني كريستيان غوركيف استدراك أموره، وأقحم بن طالب نبيل مكان بلفوضيل لتنشيط الهجوم، وإيصال عدد أكبر من الكرات لسليماني ومحرز. وبدا "الخضر" أفضل نوعا ما من خلال عدد أكبر من الفرص المتاحة لهم، وسط تراجع لاعبي تنزانيا إلى الوراء، تحسبا للانطلاق في هجمات معاكسة، كللت إحداها بهدف ثاني، بعد توغل ساماتا في وسط الدفاع، ليراوغ ماندي ويسدد كرة قوية عانقت الشباك. وأظهرت تلك اللقطة إفلاس محور الدفاع، وهو ما دفع غوركيف للقيام بتغييرات، من خلال إقحام بلقروي مكان تايدر، وهو ما أتاح المجال لمجاني للصعود إلى الوسط، بينما شكل بلقروي وماندي المحور. ويبدو أن هذا التغيير جاء بثماره، إذ ساهم صعود مجاني في تحكم أكبر في وسط الميدان، من خلال استرجاع عدد أكبر من الكرات، ليأتي هدف تقليص النتيجة من سليماني بعد أن تلقى كرة في العمق من مسلوب (71). وتواصلت استماتة "الخضر" بعد تراجع توغلات وخطورة سماتا، ليعدل "الخضر" النتيجة في الدقيقة 75 بعد هجوم معاكس خاطف من محرز، مرر كرة على طبق لسليماني أودعها بطريقة جميلة بعد أن راوغ الحارس. وتواصلت السيطرة النسبية لأشبال غوركيف، حتى نهاية المباراة، ليخطف "الخضر" تعادلا ثمينا، يعزز من حظوظهم في التأهل إلى مرحلة المجموعات في التصفيات الإفريقية لمونديال 2018، في انتظار مباراة العودة المقررة هذا الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.