صعّدت هيئة دفاع الجنرال بن حديد المتكونة من المحامين خالد بورايو وبشير مشري رفقة مصطفى بوشاشي من لهجتها بعد أن دخل الجنرال المتقاعد في إضراب عن الطعام والدواء بلغ يومه الرابع، مهدّدين باللجوء إلى المنظمات الدولية لوقف ما يعتبرونه ظلما في حق موكلهم الذي يعاقب بسبب رأيه، حيث نقل المحامون رأي الجنرال في كل ما يقال عنه. دعّم المحامي المخضرم مصطفى بوشاشي هيئة دفاع الجنرال بن حديد، وهذا لإعطاء دفعة جديدة لقضية يرى المحامون بأنها طالت إلى حد لا يطاق "لا الجيش رفع قضية ضد بن حديد ولم يتأسس كطرف مدني" حسب المحامي بشير مشري الذي أكد بأن موكله "لم يتم سماعه في القضية بعد خمسة أشهر من الاعتقال" الشيء الذي فسره المتحدث بنزعة انتقامية ضد شخص بن حديد ستؤثر إن تواصلت على صورة الجزائر عبر العالم. العدالة رفضت نقل بن حديد إلى مستشفى عين النعجة وفي ذات السياق، ندد المحامي خالد بورايو بمنع الجنرال بن حديد من التداوي في مستشفى عين النعجة العسكري "موكلي في إضراب عن الطعام وعن الدواء ليومه الرابع، وهو يحتاج إلى رعاية طبية دورية، لا يستطيع أطباء السجن بإمكاناتهم المحدودة توفيرها" مضيفا "الجنرال بن حديد مهدد بالموت، وفي حال حدوث أي مكروه له فكل من ساهم بإيقافه بسبب جريمة صحافة سيتحمل المسؤولية أمام الرأي العام وأمام التاريخ بمن فيهيم وزير العدل". من جانبه، استغرب المحامي مصطفى بوشاشي رفض القضاة استدعاء الصحفي القاضي إحسان من أجل سماعه بما أنه هو من قام بالحوار الذي أطلق جهاز العدالة ضد بن حديد. وفي ذات السياق، ركز الدفاع على طول مدة الحبس المؤقت الذي لم يعد له أي مبرر، مذكرين بتعديل قانون الإجراءات الجزائية الذي يصب أساسا لصالح الموقوف "بن حديد مكانه ليس في السجن المؤقت لأنها عقوبة مسبقة من طرف من ذكرهم بالاسم" حسب بوشاشي الذي يرى بأن القضية خرجت من نطاقها القضائي والقانوني لأنها "قضية سياسية بامتياز". وفي الختام، رفض المحامون تقديم أوراق مكتوبة تبين آراء الجنرال بن حديد بالتفصيل في قضية سجنه وتداعياتها، مكتفين بتبليغ رسالته من السجن حيث تساءل الجنرال المتقاعد بن حديد "كيف أحبط معنويات جيشٍ.. خدمته 40 سنة؟" وهي للتذكير التهمة الأساسية التي توبع بموجبها قضائيا. وفي ذات الصدد، نفى بن حديد في حديثه مع محاميه أن يكون قد دعا إلى انقلاب عسكري، بل بالعكس "صرحت بأني ضد الانقلاب العسكري أكثر من مرة" مضيفا أنه لا يملك هو أو غيره من المتقاعدين أي وسائل للقيام بانقلاب، منددا حسب محاميه "بتأويلات مغرضة لتصريحاته". جعفر خلوفي