باشرت مجموعة كبيرة من الجمعيات المغربية المقربة من بلاط السلطة حملة واسعة تحضيرا للتشويش على الحملة الانتخابية للرئاسيات التي ستنطلق أواخر شهر مارس المقبل وبخصوص حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي تعتبره هذه الجمعيات صداستكمال وحدة المغرب العربي، نظرا لرفضه لتح الحدود خلال عهدتين متتاليتين. حيث يبدو أن هذه الجمعيات التي لجأت إى الصحافة والمواقع الالكترونية كبداية لهذه الدعاية قد اتخذت من دعوة الناطق الرسمي لحزبجبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس'' بفتح الحدود خلال زيارته للمغرب في الأسابيع الماضية دعما لمبادرتها التي تحولت إلى دعوة قطع الطريق أمام بوتفليقة، هذا وقد اتخذت هذه الجمعيات من خطاب الأحزاب المعارضة في الجزائر بديلا لطرح قضية أملاك المغاربة في الجزائر.بوتفليقة للترشح كبديل سياسي حيث بادرت جمعية المغاربة الأحرار إلى الوقيعة في الجزائر واعتبرت هذه الجمعية العلاقات المغربية الجزائرية المغربية في أسوأ مرحلة في عهد بوتفليقة طالبة منالحركات الجمعوية والسياسية التحرك لوقف هذه الحملة، هذا وكانت إحدى الجمعيات على موقعها الالكتروني الشتائم للجزائر ولرئيسها وكأنها تحولت إلى وصية على الشعب الجزائري في حين رأت جمعية أخرى في أحزاب الأفافاس والأرسيدي والأمدياس أحسن بديل ديمقراطي للحكم في الجزائر، هذا كما أبدت هذه الجمعيات اهتماما بالغا في الوضع السياسي في الجزائر متناسية دورها في بلادها الذي عيبت فيه الحريات الديمقراطية وطغت عليه الطبقية وتناست أن أكثر من ثلث سكان المغرب يعيش من خيرات الجزائر.