دعا المشاركون في اللقاء التحسيسي الذي نظمه المجتمع المدني على مستوى الجزائر العاصمة يوم الخميس الجمعيات ولجان الأحياء إلى ضرورة تحسيس المواطنين بالقيام بواجبهم الانتخابي خلال الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل المقبل. وذكر المشاركون في هذا اللقاء التحسيسي الذي ضم ممثلي حوالي 2500 جمعية ولجان الأحياء على مستوى العاصمة بالدور الهام الذي ما فتئت تقوم به الجمعيات في مختلف المجالات التنموية، ملحين على وجوب الجعل منها ''قوة اقتراح'' لفائدة المجتمع. وأكدوا في هذا الإطار على إشراك الحركة الجمعوية في هذه الحملة التحسيسية لتنظيم انتخابات رئاسية ''نزيهة وشفافة وتكريس مبادئ الديمقراطية الحقيقية والتصدي إلى كل من يدعو إلى المقاطعة''. من جهته ذكر رئيس التحالف الرئاسي والأمين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ب ''أهمية هذا اللقاء التحسيسي'' لفائدة الجمعيات العاصمية التي يعتمد عليها -كما أضاف - في ''تعبئة المواطنين للمشاركة بجدية'' في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. ويرى بلخادم أن هذه الجمعيات بإمكانها القيام ب ''عمل جواري بناء'' من شأنه ''حشد عدد كبير من المواطنين'' للمشاركة ب ''قوة في هذه الانتخابات''. وذكر بلخادم ب ''المكانة الهامة'' التي أضحت تحتلها الحركة الجمعوية في كل المجالات باعتبارها -- كما قال --''قوة اقتراح وإقناع'' لدى السلطات العمومية في كل المواعيد الوطنية. وبخصوص الحملة الانتخابية التي من المقرر أن تنطلق يوم 19 مارس المقبل أكد رئيس التحالف الرئاسي قائلا ''نريد أن تكون هذه الحملة نظيفة وشريفة في إطار تنافسي بين كل المترشحين وعلى المواطنين أن يختاروا بكل حرية الرجل المناسب لقيادة البلاد''. وذكر بلخادم أن التحالف الرئاسي اختار ''مساندة المترشح بوتفليقة نظرا للحصيلة الإيجابية التي تحققت في كل المشاريع منذ توليه قيادة البلاد في 1999 إلى يومنا هذا.'' وأشار إلى أنه بتأييد المترشح بوتفليقة يريد التحالف الرئاسي ''الاستمرارية لمسيرة الإنجازات التي تحققت أثناء قيادته الرشيدة في مختلف المشاريع التنموية وكذا في مسار المصالحة الوطنية الذي ساهم في تجسيد الأمن والاستقرار في البلاد''. وذكر بلخادم بكل المشاريع التنموية التي تجسدت خلال العهدتين الماضيتين بتحقيق مختلف المشاريع لاسيما في مجالي البناء والتعمير وكذا باللجوء إلى الدفع المسبق للمديونية الجزائرية. أما المدير الوطني للحملة الانتخابية للمترشح الرئيس بوتفليقة عبد المالك سلال فقد دعا من جهته إلى وجوب المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاختيار الرجل الذي سيقود البلاد بكل ''ديمقراطية ونزاهة وشفافية ''. وبخصوص الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم 19 مارس المقبل ذكر سلال ''إننا نريد من هذه الحملة أن تكون موضوعية وينطلق إشعاعها من العاصمة ''، ملحا كذلك على وجوب تحسيس النساء للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل. وأشار سلال إلى أنه سيتم خلال هذه الحملة ''عرض حصيلة الإنجازات '' التي تحققت أثناء القيادة الرشيدة للمترشح بوتفليقة، داعيا الجمعيات إلى المساهمة ''بقوة'' في تحسيس المواطنين بضرورة التوجه ب ''كثافة '' إلى صناديق الاقتراع. من جهته أعرب مدير الحملة الانتخابية لفائدة المترشح بوتفليقة على مستوى الجزائر الوسطى الطيب زيتوني عن أمله في أن تقوم الجمعيات ب ''حملة تحسيسية حقيقية وجوارية بحشد أكبر عدد من المواطنين وحثهم على المشاركة في الانتخابات''.