هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين العودة إلى خيار الإضرابات والإعتصامات الدورية التي سيحدد تاريخها ومكانها بعد استشارة القواعد النضالية وإمكانية اللجوء إلى الإضراب المفتوح الذي حملت الوزارة تبعاته البيداغوجية، الإدارية والاجتماعية، كما أعلنت مقاطعة الأعمال الإدارية لنهاية الموسم الدراسي وعدم المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية. شددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، أمس، في بيان لها تسلمت "الحوار" نسخة منه، أن الاحتقان الذي يعيشه المساعدون التربويين يؤدي إلى حد إمكانية انفجار القواعد النضالية في وجهة السياسة العرجاء التي تتبناها الوزارة في معالجتها ومقاربتها لملف المساعدين التربويين، مستنكرة ما آل إليه ملف هذه الفئة والتصريحات الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت وردها على سؤال النائب البرلماني لخضر بن خلاّف. وترى التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أنّ التصريحات الأخيرة للوزيرة والرد الكتابي محاولة للتملص من الإستحقاقات ونسفٍ لنتائج اللقاءات التي جمعتها بوزارة التربية الوطنية، معلنة إبقاء جميع الخيارات النضالية مفتوحة في سياق ردها الطبيعي على هذا التراجع المهين الذي يراد منه إجهاض حلم المساعدين والمشرفين التربويين، محمّلين الوزارة كامل المسؤولية في إيجاد الحلول التشريعية الممكنة والمعقولة والمناسبة لوضعية المساعدين والمشرفين التربويين في إطار أحكام المرسوم التنفيذي 12-240 وإمكانية استصدار رخص استثنائية لمعالجة الملفات المستعصية الحل ضمن أحكام القانون الأساسي الخاص. وطالبت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين في بيانها الصادر عقب اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوزارة بالتكفل التام بمطالب المساعدين التربويين وتطبيق ما أتفق عليه في اللقاءات التي جمعتها بالنقابة الوطنية لعمال التربية ممثلة في التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين. وقررت التنسيقية الإبقاء على خيار اللجوء إلى العدالة قائما لإنصاف المساعدين التربويين خاصة ما تعلق بمطلب تعميم ما ورد في النقطة الثانية من التعليمة الوزارية المشتركة رقم 03 على المشرفين التربويين واعتبار رتبة مساعد رئيسي للتربية رتبة غير آيلة للزوال، إلى جانب العودة إلى خيار الإضرابات والإعتصامات الدورية التي سيحدّد تاريخها ومكانها بعد استشارة القواعد النضالية وإمكانية اللجوء مكرهين إلى الإضراب المفتوح الذي حملت الوزارة تبعاته البيداغوجية، الإدارية والاجتماعية . كما أعلنت النقابة مقاطعة الأعمال الإدارية لنهاية الموسم الدراسي وعدم المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية. وطالبت التنسقية الوطنية للمساعدين التربويين وزارة التربية الوطنية بالتّحلي بروح المسؤولية خاصة في هذه المرحلة الحساسة من الموسم الدراسي وذلك بتلبية المطالب المشروعة خاصة منها الإستعجالية، الواردة في بيانات التنسيقية وفق أجندة زمنية محددة ودقيقة في محضر رسمي يسلم للنقابة الوطنية لعمال التربية " الأسانتيو" مشيرة أن تفاعل الوصاية مع مطالبها من شأنه تجنيب القطاع تبعات الحركات الاحتجاجية من إضرابات واعتصامات دورية، مشددة أن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين لم ولن تتنازل عن المطالب المشروعة وتحت أي ظرف. ن.م