كشفت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي عن الإستراتجية الجديدة قصد النهوض بالبحث العلمي و تجسيده على ارض الواقع شانه شان البحوث المكدسة كونها ستفيد الجامعة الجزائرية و المجتمع على السواء منوهة في الوقت ذاته عن الجهود الجبارة المبذولة من قبل رئيس الجمهورية في هذا المجال وإرادته القوية و المتمثلة أساسا في تشجيع البحوث العلمية والتي جسدها بتخصيص 12 مليار للبحث العلمي خاصة عندما شهدت البلاد نوعا من الانتعاش الاقتصادي، و يعتبر كل هذا شرطا أساسيا في انتعاش قطاع البحث العلمي في السنوات القليلة الماضية . ومن جهة أخرى حاولت سعاد بن جاب الله شرح المرحلتين الأساسيتين اللتان مر بهما البحث العلمي في البلاد، وكذا إسقاطهما على الوضع الحالي التي يشهده القطاع قائلة أن المرحلة الأولى جاءت مواكبة للسياسات التي انتهجها الرئيس الراحل هواري بومدين كالسياسة الزراعية و السياسات الأخرى، وفيها تم إنشاء مؤسسات تابعة لتكوين الأساتذة في القطاع الاقتصادي و الإداري، أما مرحلة الثمنيينات فانخفض الدعم و التموين في البحث العلمي وكان هناك انقطاع تام في البحث إلى غاية صدور مرسوم 98 11 الذي كرس البحث العلمي كأولوية وطنية و كان هناك دعم مالي معتبر من قبل رئيس الجمهورية الشيء الذي أدى إلى رفع منح الأساتذة و هذا حسب الترتيب في المستوى . وفي سياق مماثل أشارت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي إلى ضرورة التنسيق مع القطاعات الأخرى و هذا لتداخل هذه الأخيرة و البحث العلمي من اجل العمل سويا على تحسين مستوى الخدمات على ما هوعليه الآن، مؤكدة على أن التنسيق الجيد و المحكم قد يطور و يرقي الخدمات المتعلقة بالفلاحة ، الطاقة و المناجم و كذا الصحة و القطاع العلمي في حد ذاته . وعن ردها على سؤال نقص التاطير الحاصل على مستوى الجامعات، أكدت سعاد بن جاب الله على أن الأولوية أعطيت لإطارات التكوين، قصد الحد من هذه الظاهرة التي أرقت جامعتنا لوقت طويل، مضيفة على أن هناك لجان وطنية نصبهم القطاع لدراسة الأزمة المالية، ومدى قدرتها على التأثير على الاقتصاد الجزائري وقالت ''هناك مختصون يعملون في هذا المجال و هم يتمتعون بكفاءة عالية جدا، وهم بصدد دراسة الأزمة المالية قبل أثناء و بعد حدوثها و هم الآن يقدمون تقاريرهم إلى السلطات المعنية قصد اتخاذ القرار الملازم لذي يجب تكريس مبدأ البحوث و إنزالها إلى الميدان قصد الاستفادة من نتائجها و هذا ما نطمح القيام به مستقبلا .