شدد المرشح الديمقراطي المفترض باراك أوباما أن مواقفه حيال حرب العراق ''ثابتة للغاية'' ولم يطرأ عليها تغير، في إطار الحديث عن العاصفة التي أثارتها تصريحاته التي قال فيها إنه سيواصل ''صقل سياساته'' حول العراق والجدول الزمني لسحب القوات الأميركية المقاتلة من هناك. وحمل أوباما وسائل الإعلام جانباً من ردود الفعل العنيفة على تصريحاته قائلاً ''''دهشت من كيفية تناول الإعلام.. أنا لا أحاول التخلي عنكم.. لكني مندهش من كيفية تصنيف كل كلمة ووزنها.'' وقال أوباما إن الردود القوية التي قوبلت بها تصريحاته أصابته بالحيرة: ''شعرت بقليل من الارتباك بسبب النوبة التي تسبب بها ما اعتقدت انه تصريح غير ضار تماماً... بالنسبة لي القول بأنني سأعمل على صقل سياساتي .. فأنني لا أعتقد بأي حال أنها لا تتسق مع تصريحاتي السابقة ولا تغير من رؤيتي الإستراتيجية.''، وتابع: ''أنا ملتزم قطعياً بإنهاء هذه الحرب.'' ويصارع المرشح الديمقراطي المفترض، الذي صنع التاريخ كونه أول أميركي أسود يدخل السباق الرئاسي الأميركي كمرشح عن حزب رئيسي، لتهدئة الردود العنيفة التي أثارتها تصريحاته الأخيرة التي فسرها البعض ب''ليونة'' أو ''تغيير'' في موقفه حول حرب العراق.، وفي السابق، شدد أوباما مراراً أن تحقيق تعهداته لإنهاء حرب العراق يتطلب مشاورات مع القيادات العسكرية، وربما مرونة. وتابع تصريحه قائلاً: ''صرحت بأنني سأكون حريصاً في كيفية إعادة قواتنا إلى الوطن بسحب كتيبة أو اثنين في الشهر، وبهذه الوتيرة ستسحب القوات المقاتلة خلال 16 شهراً.'' ويشار أن العاصفة التي قوبلت بها تصريحات أوباما استدعت عقده مؤتمراً صحفياً ثانياً بعد بضع ساعات لإيضاح موقفه، وسارع المرشح الجمهوري المفترض لاتهام أوباما ب''تغيير مواقفه'' حيال الحرب في العراق، والتراجع عن مسلماته السابقة بشأن الوضع في ذلك البلد، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح الديمقراطي لتوضيح موقفه من الفترة الزمنية التي حددها لسحب القوات الأميركية.