اعلن احمد بن كاملة مدير السينماتيك عن انطلاق هيئته في مشروع نقل الارشيف السينمائي الجزائري المتواجد على مستوى المستودعات الاربعة بالعاصمة، يتعلق الامر بمستودع باب الوادي، ديبوسي ولاية الجزائر والبليدة، إلى المكتبة الوطنية الحامة قصد الحفاظ على هذا الارشيف الذي تعرض جزء منه للتلف بسبب انعدام التهوية، حيث تم نقل إلى حد الان نحو 700 نسخة من افلام الارشيف المتواجدة بمستودع ديبوسيوقال بن كاملة في ندوة صحفية نشطها اول امس بقاعة السينماتيك بالعاصمة إن المكتبة الوطنية اهم فضاء يسمح بالحفاظ على الارشيف السينمائي المتواجد بالقاعات السابقة الذكر بالنظر إلى توفره على احدث التقنيات ومعدات التهوية. واشار مدير السينماتيك في السياق ذاته إلى تعرض 30/ من هذا الارشيف إلى التلف بسبب انعدام ظروف التخزين، واكد بن كاملة توفر الجزائر على مجموعة هامة من ارشيف الافلام الذي يعتبر من اهم المجموعات مقارنة بالدول الاجنبية. وتدخل عملية نقل الارشيف السينمائي هذه في اطار تطبيق الاتفاقية بين الجزائر وفرنسا التي تم التوقيع عليها مؤخرا بالجزائر والتي تم بموجبها تكليف خبراء سينمائيين فرنسيين من المركز السينمائي الفرنسي بإعداد دراسة خاصة وبطاقات تقنية عن ارشيف الافلام السينمائية الجزائرية، ووضع قاعدة معلومات لها على شبكة الانترنيت. على صعيد آخر اثار مدير السينماتيك اشكالية نقص الفضاءات السينمائية ببلادنا مبرزا ان اغلب القاعات بحاجة إلى ترميم في مقدمتها متحف السينما بالعاصمة الذي قال بشانه انه ليس قاعة مناسبة للعرض كونه لا يحتوي على مؤهلات القاعات السينمائية الحقيقية، واكد على ضرورة ترميم هذا الفضاء في الايام القليلة القادمة حيث تجري حاليا -حسب ما كشف عنه بن كاملة على مستوى ذات القاعة- عمليات مناقصة مفتوحة قصد وضع مخطط جديد للترميم. من جهته اوضح الخبير السينمائي الفرنسي انطوان المكلف بفحص ونقل الارشيف السينمائي الجزائري إلى المكتبة الوطنية الحامة ان عملية ما قبل التحويل تتطلب وضع مادة خاصة على نسخ الافلام للكشف ان كانت تحتوي على مادة النيترات وهي مادة قديمة تتسبب في حرائق مهولة تشكل خطرا على قاعة العرض بكاملها، وخلال عملية الفحص الاولية التي تمت على مستوى نسخ الافلام بمستودع ديبوسي لم يعثر الا على نسخة واحدة من بين 700 نسخة تحتوي على مادة النيترات يقول انطوان. وتبقى عملية نقل الارشيف السينمائي الوطني نحو المكتبة الوطنية الحامة مستمرة على مدى الأشهر القادمة.