لم تكترث، أمس، زعيمة حزب العمال لويزة حنون خلال افتتاح أشغال اجتماع مكتب التنسيقية الدولية للوفاق الوطني للعمال والشعوب في دورتها العادية بمقر حزبها بالجزائر العاصمة، بخصومها في الحزب الذين عادوا مجددا لفتح جبهة التصحيحية التي سدت حنون باباها ولو لفترة. واكتفت حنون بالتلميح في المقام الأول وبلغة الواثقة في النفس إلى ذلك التهويل الإعلامي الذي خططته بعض الأطراف من خصومها عبر وسائل إعلامية التي وصفتها ب "المشوشة" والداعية إلى زرع "الفتنة" ضاربة عرض الحائط المفهوم الحقيقي لحرية التعبير في الوقت الذي تقوم فيه بفبركة قضايا لا صلة لها بالواقع، وتضيف المتحدثة قائلة "إنني لا أخشى هذه الحملة بالقدر الذي أنا متفائلة منها لأنني أعرف من أكون" .. ما يقال في حق شخصي لا قيمة له عندي". ورفضت حنون التطرق إلى تفاصيل قضية ما عاد يسمى بحركة إنقاذ حزب العمال التي يقودها البرلماني سليم لباطشة الذي أكد ل"الحوار" في عددها السابق أنه حصل على توقيعات 57 عضوا من اللجنة المركزية لحزب لويزة حنون من أجل سحب الثقة منها ومن زمرتها أي من محيطها المقرب بداخل حزبها. وهي الحركة التصحيحية التي عادت إلى الوجهة التي طالما كانت زعيمة حزب العمال توجه أصابع الاتهام إلى الأمين العام لحزب الأفلان عمار سعداني الذي يرغب في خلط أوراق حزبها من خلال مساندة هذه الحركة التي ربطت أسباب موقفها إلى احتكار حنون لقرارات الحزب والضبابية في التسيير المالي وكذا انحراف الحزب عن مساره الحقيقي على حد التصريحات السابقة لمنسق الحركة لباطشة الذي طالب حنون بمغادرة الحزب والخروج منه وترك المجال للآخرين كما هو حال باقي التشكيلات الحزبية الأخرى التي تحترم مبدأ المداولة على المقاليد الداخلية لأحزابها. وفي سياق منفصل، أشرفت زعيمة حزب العمال على افتتاح أشغال اجتماع مكتب التنسيقية الدولية للوفاق الوطني للعمال والشعوب في دورتها العادية، بحضور كل من منسق الحزب العملي الفرنسي جوفيري اشكلوفوا، وإلى جانبه النقابي الروسي انتو فالتيكلوشي والنقابي الألماني قاثوغت، والإسباني جوردي سلفيدونسي، بالإضافة إلى ممثلي نقابات كل من البرازيل وإفريقيا الجنوبية وفلسطين، ويعتبر الوفاق حسب حنون أنه جبهة موحدة لأحزاب عمالية ونقابات ويقوم بتنظيم نشاطات مشتركة من مختلف الدول لنصرة القضايا العادلة ومناهضة الحروب والاستغلال، وتضيف المتحدثة في السياق، أن التنسيقية يسيرها منسقان دوليان الأول يكون منحدرا من بلد رأسمالي والثاني من بلد مضطهد، من أجل إعطاء نظرة شاملة على الأوضاع العامة لكلا القطبين. وأشارت حنون في السياق إلى أهم النقاط والقضايا المدرجة في جدول الأعمال والمرتقب معالجتها في اليوم الأول من الاجتماع، بحيث ستتطرق التنسيقية إلى القضية الفلسطينية والوضع العام بالبرازيل وغيرها من القضايا ذات البعد الدولي التي تشهد فيها الحريات العامة والفردية تراجعا كبيرا نتيجة تشكيل أنظمة موازية فيها تسيطر على مراكز اتخاذ القرار باستعمال المال لفرض أجنحتها على السلطة الحاكمة. مناس جمال