يطل علينا تلفزيون الواقع بالإمارات خلال شهر رمضان المعظم ببرنامج "أهدر جزائري"، هذا البرنامج الذي تعده الإعلامية الجزائرية المغتربة سليمة زعروري ويخرجه هشام بن شريف، حظي بدعم إعلامي كبير في الإمارات، على غرار الإعلامي الجزائري الصغير سلام، الذي شدّ على يد هذه المبادرة وشجعها بقوة، وكان له الدور الكبير في نشر المبادرة في الوسط الإعلامي. المبادرة أطلقتها الإعلامية الجزائرية المُغتربة سليمة زعرُوري، التي أحاطت باللهجة الجزائرية المحلية باعتبارِها مُستوًى مُغايرًا من مستوياتِ اللّغة، وليس باعتبارِها انحرافا عن المقياسِ الطبيعي الذي هو اللغة، وبوصفِها جُزءًا من هُوِيَّة الجماعة الناطقةِ بها، وليس مُنفصلاً عنها، من أجل تشجيع الجزائريين خاصة المغتربين منهم ليكونوا سفراء الجزائر في عاداتها وتقاليدها وأخلاقها، والتعريف بموروثها الثقافي الزاخر من ناحية، وتعزيز الهوية الجزائرية لدى الجالية في مختلف الدول العربية والغربية، والحث على تعلم لهجاتِ الآخرين دون طمس اللهجة الأم، والحفاظ على تداولها مع الأبناء في المهجر. والمبادرة لامست واقع المُغترب بشكل كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.