"أهدر جزايري جمعتنا المحبة" جملة تشدك في أغنية البداية لبرنامج "اهدر جزائري رمضان في الإمارات"، برنامج تلفزيوني تقدمه وتعده سليمة زعروري، تدخل سليمة لبيوت الجزائريين المغتربين في الإمارات، وتغوص معهم في يومياتهم خصوصا في شهر رمضان، وحديث عن عملهم وتحدياتهم في أرض الغربة. يستضيف البرنامج العديد من الجزائريين المقيمين في الإمارات، حيث استضاف العدد الأول مهندسا جزائريا يقيم في الإمارات وهو أحد أبناء الجزائر الذين تفوقوا في عملهم ويعطون صورة حسنة عن الجزائر، حيث تحدث عن حياته في الإمارات هو وعائلته الصغيرة وكيف يقضي شهر رمضان. كاميرا برنامج "أهدر جزايري" دخلت أحد المطاعم في مدينة دبي، وهو مطعم يقدم الأكلات الجزائرية التقليدية خصوصا خلال شهر رمضان، وقال صاحب المطعم أن الجزائريين يأتون إليه بكثرة خاصة في الشهر الكريم، ناهيك عن الأجانب الذين يفضلون الأكل الجزائري مثل الأمريكي المتزوج من جزائرية ويحب طبقي "الشربة" و"البوراك". زين العابدين جبارة إعلامي جزائري بقناة الحرة كان ضيف إحدى الحلقات، وهو أول رمضان له في الإمارات، حيث قال بأن رمضان في ديار الغربة عنده خصوصية وشجن خاص به، مبرزا أن البرنامج يحمل خصوصية جزائرية خصوصا مع نقص التسويق للهوية الجزائرية، وفي نفس العدد رصدت الكاميرا لاعب المنتخب الوطني السابق عبد المجيد بوڤرة رفقة عائلته يفطر في نفس المطعم، وتحدث بوڤرة عن أكلاته المفضلة خلال شهر رمضان، كما قال بأن دبي فيها العديد من الجاليات الأجنبية خاصة المسلمة ما يجعله يندمج معهم، مضيفا بأن اللهجة الجزائرية ليست صعبة كما يراها البعض بل يفهمها الكل. ضيفة أخرى استضافها البرنامج وهي شابة جزائرية لا يتعدى سنها ال25 سنة استطاعت أن تثبت وجودها في الإمارات، اسمها نسمة الشاذلي، تشرف على متحف "الملح" في دبي، وهو أكبر كهف ملحي في العالم، وتحرص نسمة على نقل التقاليد الجزائرية إلى الأجانب في الإمارات. وقالت مقدمة البرنامج سليمة زعروري أن القائمين على البرنامج تعمدوا اختيار هذا الاسم أن يكون بصبغة جزائرية بالاعتماد على كلمة من اللهجة الجزائرية "أهدر" لسبيين، الأول حتى يكون بداية لتعود المتلقي العربي على اللهجة الجزائرية ولتلفت انتباه الجزائريين خاصة المغتربين منهم بوجود مبادرة بقلب جزائري، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، ليكون بوابة للتعريف بالموروث التاريخي، الثقافي والحضاري للجزائر من لهجات، عادات وتقاليد، أماكن سياحية، وحتى إنجازات ببصمة جزائرية. وتضيف سليمة أن مبادرة أهدر جزائري هي رد فعل حضاري ببصمة جزائرية على نتائج الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة "نت ورك دي زاد" تناولت فيه أصعب اللهجات في العالم العربي، وتصدرت اللهجة الجزائرية نتائج الاستطلاع بنسبة 58.33٪، قائلة: "كجزائرية أثار غيرتي تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقت من عاصمة الإمارات العربية المتحدةأبوظبي مبادرة "أهدر جزائري" لترفع من رصيد اللهجة الجزائرية بين إخوتنا العرب وتشجع الجزائريين داخل الوطن وخارجه، ليكونوا سفراء الجزائر في عاداتها وتقاليدها وأخلاق أبنائها، والتعريف بموروثها الثقافي والتاريخي الزاخر، والتركيز على تعزيز الهوية الجزائرية لدى الجالية في مختلف الدول العربية والغربية". وعن عرض البرنامج قالت سليمة أن البرنامج يعرض على قنوات اليوتيوب، ولم تخف المتحدثة ان العديد من القنوات الفضائية طلبت منهم بث البرنامج.