خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خيار الشعب البريطاني بعد استفتاء أمس الخميس يعد انتصارا كبيرا للمعسكر المناوئ للاتحاد الأوروبي بقيادة زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) نايجل فاراج الذي صار يحلم "بمملكة متحدة مستقلة" و"أوروبا مكونة من دول ذات سيادة" حقيقية. خرج نايجل فاراج الجمعة، زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، ليعلن على الملأ حلمه "بمملكة متحدة مستقلة"، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شبكة "بي بي سي" الإعلامية البريطانية أن البريطانيين قد صوتوا لصالح خروج بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي. وخطب فاراج في ناشطين مؤيدين للخروج من الاتحاد في أحد مباني لندن قائلا، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، اليوم "أجرؤ أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة" وأضاف "إذا تحققت التوقعات، فسيكون ذلك انتصار للأشخاص الصادقين، الأشخاص العاديين". وتابع فاراج "فعلنا ذلك من أجل أوروبا بأكملها. آمل أن يسقط هذا الانتصار ذاك المشروع الفاشل – الاتحاد الأوروبي (التحرير) – وأن يدفعنا باتجاه اوروبا مكونة من دول سيادية". وأكد وسط حشد متحمس "لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل ما فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من حزيران/يونيو يوم استقلالنا". وقال فاراج "كافحنا ضد المتعددة الجنسيات وضد المصارف التجارية الكبرى وضد السياسات الكبرى" وتابع "كافحنا ضد الكذب والفساد وأعتقد أن النزاهة والكرامة والإيمان بالأمة ستنتصر اليوم". وبنى فاراج كل حياته السياسية على هدف الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال فاراج خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء "كل ما يمكن أن يعد إنجازا سياسيا لي فقد أنجز في كل ما يتعلق بهذا الاستفتاء، كل شيء". الاتحاد الأوروبي مات وأكد فاراج بحماس "الاتحاد الأوروبي انتهى، الاتحاد الأوروبي مات" وسط تصفيق مؤيديه الذين عبروا عن غبطة عارمة. وطالب فاراج الجمعة بتشكيل "حكومة خروج من الاتحاد الأوروبي" أو "حكومة بريكسيت" بعد تأييد البريطانيين لهذه الخطوة. وصرح فاراج، الذي قاد حملة معادية بشدة لأوروبا في مواجهة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون المؤيد للبقاء "نحن بحاجة الآن إلى حكومة خروج". فيما قال مسؤول الإعلام في معسكر المشككين العماليين في أوروبا أويلفر هويتسن "لم نكن نشعر بثقة كبيرة. ستبقى هذه النتيجة الأكثر غرابة لفترة طويلة في هذا البلد". وعبر عن ارتياحه "لانتصار على الطبقة السياسية الشاملة".