أكد الفنان المصري فاروق الفيشاوي على موقفه السياسي المساند للمرشح السابق للرئاسيات في مصر "حمدين الصباحي"، الذي قال الفيشاوي بأنه لا يزال مؤمنا بقدراته في قيادة مصر إلى بر الأمان هو وأمثاله من المدنيين، مشددا على رفضه القاطع للدولة العسكرية رغم اعترافه بنجاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بسط الأمن النسبي في مصر بعد ثورة يناير التي كانت لتحول مصر إلى بركة من الدماء لولا وقوف السيسي في وجه المتربصين بأمن مصر. وقال الفيشاوي خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه على هامش مشاركته في المهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران بأن ثورة يناير التي حملها أبناء مصر لم تكن يوما ثورة خبر وإنما كانت ثورة كرامة وعدالة وحرية، وهي الرسالة التي حاد عنها الإخوان المسلمون الذين غيروا مبادئ الثورة وجعلوها تخدم معتقداتهم لأن الثورة الحقيقة –حسبه- قامت على 3 أهداف وهي الكرامة، الحرية، والعدالة الاجتماعية، وهي لم تكن أبدا رخيصة على حد تعبيره، واصفا أن ما شهده العالم العربي من جرائم هو تطرف أفكار ومعتقدات وليس إرهابا كما وصفه الأجانب الذين ارادوا استغلال الصورة لضرب امن مصر واستقرارها. من جهة أخرى أبدى الفيشاوي رفضه لما سماه بظاهرة تحجّب الفنانات المصريات على غرار الفنانة المعتزلة حنان ترك والعائدة منذ سنوات صابرين وأخريات، موضحا بان الفن لا يحتمل هذا النفاق الاجتماعي الذي يلعب على الحبلين. وعلّق الفيشاوي تواجده في الساحة الفنية على نوعية الادوار التي تعرض عليه، مذكرا بآخر فيلم سينمائي له "ألوان السماء السابعة" الذي قدمه سنة 2007، مؤكدا بأن أعماله في الدراما تكفيه للالتقاء مع جمهوره وإثبات حضوره وعطائه الذي بدأ منذ 35 سنة إلى الآن بشهادة الجمهور والنقاد ، ليبقى حلمه قائما في تجسيد شخصية عظيمة وهي الأب المسيحي السوري، معبرا عن أمنيته في المشاركة ضمن عمل جزائري عربي واضعا كل أمله في وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي. كما أوضح الفيشاوي أنه لا يجد مشكلة في البطولة الجماعية مع أصدقائه من نجوم السينما والدراما المصرية على غرار النجم محمود عبد العزيز الذي تعامل معه في مسلسل "الغول" الذي عرض في رمضان الفارط، خصوصا أنه لم يلتقيه منذ زمن رغم النجاح الذي حققاه معا في فيلم "درب الهوى" إلى جانب كل من الممثلة مديحة كامل، يسرى وشويكار، فالبطولة الجماعية فرصة حقيقة لالتقاء صناع السينما أمام الكاميرا، معتبرا أن الفن مسؤولية كبيرة ومنارة هامة لترقية الثقافة والإبداع. من وهران: خيرة بوعمرة