بعد عشرة أشهر من التحريات، انتهى سيناريو فرار الجاني في قضية مقتل الطفلة شيماء يوسفي ذات الثماني سنوات، التي هزت الرأي، بتوقيفه في بيته العائلي، الجاني الذي طال اختفاؤه لقرابة السنة منذ ارتكابه الجريمة، عاد إلى بيته العائلي مطمئنا بأن العيون لن ترصده بعد أن أجاد التخفي لتسعة أشهر كاملة، غير أنه لم يكن يدري أن مدينته تمت محاصرتها بالكامل ما إن وطأت قدماه بيته العائلي، في عملية شاركت فيها كتيبة الدرك الوطني لزرالدة. * مقتل هارون وإبراهيم.. كان وراءه منحرفين
تمكنت مصالح الشرطة من إلقاء القبض على ثلاثة جناة متورطين في مقتل الطفلين هارون وإبراهيم البالغين 8 و10 سنوات بقسنطينة خلال 2013، وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية أن الشخصين المشتبه بهما اللذين يتراوح سنهما بين 21 و38 سنة قد قاما بهذه الجريمة البعيدة عن قيم المجتمع الجزائري بطريقة معزولة وليس لها أي علاقة بالجريمة المنظمة. وأضاف أن الطفلين "قتلا خنقا وأن جثتيهما لم تتعرضا للتنكيل".
* مقتل رمزي زلزل الرأي العام
صعقت قضية الطفل رمزي الرأي العام في الجزائر، وأثارت حفيظة أولياء التلاميذ بعدما لقي مصرعه وهو لا يتجاوز العاشرة من العمر، والخطير في الأمر أن أصابع الاتهام في قضية رمزي وجهت إلى والد زميله في الصف الذي اتهم بإلحاق الأذى الجسدي بالطفل وضربه بشكل مبرح نتيجة خلاف بين رمزي وابن المتهم، وقد شهدت جنازة الطفل حضور عدد مهول من المعزين والساخطين عن الواقعة وبشكل خاص أولياء التلاميذ، وعرفت القضية صدى إعلامي كبير.
* اختفاء صلاح الدين
أثارت قضية الطفل صلاح الدين الذي اختفى في الفاتح من ماي 2015 استياء سكان بلدية أولاد رحمون بقسنطينة، حيث لم يظهر له أثر بينما كان راجعا إلى بيته من السوق الأسبوعي ببلدية الخروب الذي قصده لشراء عصفور، وقد خرج سكان البلدة عقب أيام من اختطافه في مسيرة سلمية تضامنية مع عائلة الطفل رحماني صلاح منددين باختطاف الأطفال.
* العثور على أنيس جثة هامدة
أثارت قضية الطفل أنيس الذي اختفى بينما كان يلعب بجوار منزل جده مشاعر الرأي العام في الجزائر، خصوصا وأن القضية تزامنت مع حلول عيد الأضحى المبارك، وبعد 22 يوما من الاختفاء تم العثور على جثته وسط واد من مياه الصرف الصحي يبعد 20 مترا عن المنزل، والملفت أنه تم تمشيط ذلك المكان عديد المرات من دون العثور عن الجثة، ما زاد من الشكوك بأن القضية تمت بفعل فاعل.
* بعد 3 أشهر من الاختفاء.. العثور على جثة عماد الدين
وبعد اختفاء دام قرابة الثلاثة أشهر، وعمليات بحث مكثّفة من قبل الأهل والجيران ومصالح الدرك الوطني، تم العثور على جثّة الطفل بن سعدة عماد الدين الذي لا يتجاوز الثانية من عمره بقرية الجفافلة بمرسى الحجاج شرق وهران، داخل حفرة عميقة تستعمل للتخلّص من المياه القذرة تعرف ب "المطمورة"، لا تبعد عن بيت مسكنه العائلي إلا ببضعة أمتار في ظروف غامضة.