كشف قائد القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران، العميد الطاهر عثماني، في ندوة صحفية أمس، أن قضية وفاة الطفل عماد الدين بن سعدة، الذي يقطن بقرية الجفافلة شرق وهران، التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني بعد اختفائه لما يقارب الشهرين ليتم العثور عليه بعدها جثة هامدة داخل مطمورة على بضع أمتار من المنزل العائلي "مجرد حادث عرضي". وأكّد العميد عثماني، أنّه لا توجد أي علاقة لقضية عماد الدين بظاهرة اختطاف الأطفال. تصريحات القائد الجهوي للدرك الوطني جاءت لتنفي فرضية الاختطاف التي تم الترويج لها، خاصة أن التحقيقات منذ بداية القضية قد تبنتها مصالح الدرك الوطني، للتذكير فقد أخذ المحققون مختلف الاحتمالات في هذه القضية المعقدة على غرار الاختطاف، والسقوط في المطمورة وغيرها من الفرضيات، خاصة أن مدة البحث عن الطفل المفقود قاربت الشهرين دون أثر، أين قام المحققون حينها بالاستماع إلى كل أفراد العائلة، إضافة إلى أشخاص من محيط العائلة لعلهم يجدون خيطا يوصلهم إلى النتائج المتعلقة بالقضية، في الوقت الذي نظم حينها عدد من سكان ولاية وهران من مختلف الأطياف وجمعيات المجتمع المدني وقفات تضامنية، لمواساة العائلة في محنتها، إلاّ أن كل هذا التحرك لم يمنع من العثور على الطفل عماد الدين ميتا على مقربة من بيت العائلة جثة هامدة، ليتم على إثرها إخطار المصالح المعنية ونقل جثة الطفل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المحقن بوهران للقيام بعمليات التشريح الطبي، ليتم بعدها تسليم جثة الطفل للعائلة للقيام بدفنه بعد إتمام مختلف الإجراءات . وتأتي نتائج تحقيقات الدرك لتأكد ما توصل إليه في وقت سابق تقرير الطب الشرعي الأخير، حول قضية الطفل عماد الدين الذي أشار إلى أن وفاته نجمت عن سقوطه داخل الحفرة ولا يتعلق الأمر بجريمة قتل واختطاف، وهي الفرضية التي كانت مطروحة من طرف المحققين. هذا، وفي أجواء مهيبة شيعت جنازة الطفل التي حضرتها جموع غفيرة من المواطنين لتوديع الطفل عماد الدين.