طالب أساتذة جامعيون وإطارات من الأمن الولائي لولاية مستغانم، المشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول الجريمة الإلكترونية "مفاهيم وأبعاد"، بضرورة حماية المواقع الإلكترونية للمؤسسات الرسمية من مظاهر القرصنة الإلكترونية التي انتشرت بشكل مقلق. وقال رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية مستغانم، بلبشير بلقاسم، خلال مداخلته أمام طلبة علوم الإعلام والاتصال لجامعة مستغانم، أن أربع وعشرين حالة لجرائم إلكترونية سجلتها المصالح المختصة للمراقبة المعلوماتية بالأمن الولائي هذه السنة. وقد تضرر مواطنون تقدموا بشكاوى إلى الجهات القضائية والمصالح الأمنية من مضايقات ورسائل مزعجة على صفحاتهم التواصلية على "الفايسبوك". واعتبر مسؤول خلية الاتصال، أن الجريمة الإلكترونية التي شكّلت محور يوم دراسي أشرف عليه مخبر الإعلام والاتصال لجامعة مستغانم وأمن الولاية تخلف تبعات خطيرة على المجتمع، وهي تعد في الوقت الحالي تحديا خطيرا يواجه الإعلام المؤطر والهادف بشكل عام، ومن جهة أخرى قال الدكتور العربي بوعمامة، رئيس قسم الاتصال والإعلام لجامعة مستغانم، ومدير مخبر الدراسات الاعلامية والاتصالية في مداخلته، إن تنسيق جهود كافة القطاعات في مجال مكافحة الجرائم الرلكترونية أضحى ضرورة ملحة نظرا للنقائص الموجودة في عمليات الاستخدام والتعرض لمواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى نشر قيم مغايرة في استعمال وسائط الإعلام الجديد تجعل منها فضاءً لدعم تنمية المجتمع وتطوير بنيته الإعلامية والاتصالية.
هذا، وقدم الدكتور صالح فلاق شبرة، وهو أستاذ محاضر في الإعلام محاضرة افتتاحية أشار فيها إلى التطور التاريخي لمواقع التواصل الاجتماعي وفعاليتها في تقديم المعلومة ونشر الخبر، معتبرا أن الجرائم الإلكترونية نتاج دواعي الاستخدام السلبية لدى جمهور لا يوظف الوسائط الجديدة الإعلامية في خدمة الصالح العام وترقية الحياة الاتصالية للمجتمعات.