م/مرواني خلصت أشغال اليوم الدراسي، الذي ناقش أخلاقيات العمل الصحفي في التشريعات الإعلامية المنظم بجامعة مستغانم، من قبل مخبر الدراسات الإعلامية وشعبة الإعلام والإتصال، إلى التركيز على أهمية مواكبة النص القانوني للتغيرات التي يشهدها حقل الإعلام بالجزائر. وسلطت المداخلات الضوء على واقع الإعلام بعد رفع صفة التجريم عن العمل الصحفي ودسترة العمل الإعلامي كأحد الممارسات الهامة في بناء مؤسسات الدولة والتعبير عن التعددية وممارسة الحريات العامة. وقد أسهب المشاركون في اليوم الدراسي من أساتذة جامعيين باحثين في حقل الإعلام والإتصال وطلبة دكتوراه وإعلاميين من الصحافة المكتوبة والإذاعة الجزائرية، في الحديث عن دور التشريع القانوني في حماية حقوق الصحفي الاجتماعية والمهنية، حيث اعتبر الدكتور العربي بوعمامة، الباحث في حقل الاتصال السياسي والاجتماعي، مدير مخبر الإعلام والإتصال ورئيس الشعبة، دسترة العمل الصحفي وترقية العمل الإعلامي بمثابة المكسب الهام الذي يجب أن يثمن من الإعلاميين المطالبين -على حد تعبيره -بالدفاع عن أخلقة العمل الإعلامي والنهوض به، معتبرا أن الهدف من اليوم الدراسي تأسيس أرضية نقاش وقاعدة بحثية للباحثين في الإعلام والممارسين للمهنة لطرح تصورات حقيقة ترتقي بالعمل الصحفي وتحقق الإعلام المسؤول. من جهته، استعرض الدكتور الباحث عبد القادر مالفي، أهمية الأبعاد الأخلاقية في الممارسة الصحفية، مشيرا إلى أهمية التفاف أهل المهنة حول الجانب الأخلاقي والقانوني للدفع بالممارسة الصحفية لتكون أكثر احترافية وموضوعية في تعاطيها مع قضايا الشأن العام، كما توقف الدكتور الباحث في الإعلام والإتصال، والإعلامي بجريدة "الشروق" فلاق صلاح شبرة، عند نظرة قال إنها قاسية اتجاه الصحفي والمراسل على حد سواء، في اشارة منه إلى سلوكيات التربح والتموقع، واتخاذ العمل الصحفي لخدمة مصالح أطراف وجهات ومنظمات، معتبرا أن هذه الممارسات فردية ولا يمكن أن تكون عامة لتطال كافة الصحفيين، داعيا في ذات السياق أهل المهنة إلى تنظيم نشاطهم والمرافعة عن رؤية عميقة لدور في المجتمع عن انشغالاتهم المهنية والاجتماعية. هذا، وترأس كل من الدكتور باعلي محمد من جامعة مستغانم والدكتور بن ادريس من جامعة وهران، جلسات اليوم الدراسي العلمية، التي كانت فرصة سانحة للطلبة لطرح تساؤلات حول واقع العمل الإعلامي على ضوء التشريعات القانونية الجديدة.