عاش دوار بغدورة ببلدية بوزغاية الواقعة على بعد 27 كيلومترا شمال عاصمة ولاية الشلف، نهاية الأسبوع، أجواء احتفالية بهيجة استقطبت آلاف المواطنين القادمين من مختلف جهات الولاية للمشاركة في إحياء الوعدة السنوية التي تزامنت مع إحياء ذكرى الفاتح من نوفمبر المخلد لعيد الثورة التحريرية المباركة. وعرفت الوعدة تقديم عدة أنشطة احتفالية وعلى رأسها عروض الفروسية والفنتازيا، وحلقات الشعر الملحون، إضافة إلى تقديم استعراضات فلكلورية تمتزج فيها "الغيطة" والبندير مع أصوات البارود. حيث شارك فيها عدد معتبر من الفرسان يمثلون مختلف جهات الولاية على غرار عين مران، بوزغاية، الصبحة، بنايرية، تاجنة، مجاجة وأم الدروع. واختتمت التظاهرة التي حظيت باهتمام إعلامي لافت، بإقامة مأدبة غذاء جماعية للضيوف الذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين في هذا العرس السنوي، شارك في إعدادها أهالي وسكان المنطقة المعروفون بالجود والكرم وحسن الضيافة، كما وُفرت كل الشروط من أمن وخيم من طرف المسؤولين المحليين لإنجاح هذا الموعد. في السياق ذاته، أعرب رئيس بلدية ببوزغاية بالنيابة السيد قرزيز بلقاسم ل"الحوار" عن سعادته بنجاح التظاهرة، مُثمّنًا جُهُود المُساهمين وسعيهم للحفاظ على ترات وعادات وتقاليد المنطقة. سمير تملولت