نوه شقيق المرحوم الشيخ عطا الله، انه بالكم الهائل من التعازي التي تلقاها من محبي الشيخ عطا الله، قائلا بأنه كان المعزى فأصبح يعزي، كون الفقيد معروفا لدى جميع الجزائريين ويحبه ويرثيه الجميع. وأضاف شقيق المرحوم في كلمة ألقاها بتأبينية الشيخ عطا الله بمقر يومية "الحوار" ان الجميع يعرف الشيخ عطا الله، وأن جنازته حضرها جمع غفير من محبيه وجمهوره، لافتا إلى أن جنازته كانت مهيبة، نظرا للكم الهائل من الزهاد وأصحاب الزوايا وحتى النساء الذين حضروها، مؤكدا بأن الأدعية التي سمعها بالمقبرة يومها من طرف هؤلاء اقشعرت لها الأبدان، خاصة ان جثمان الشيخ يومها خرج من منزله بالزغاريد. وأبدى شقيق الفقيد فرحته بمرور جنازة الشيخ عطا الله دون اي مشاكل او عراقيل رغم الجمع الغفير الذي حضرها، موصيا جميع محبيه بالدعاء لوالدته وأهله وجميع ذويه وأصدقائه بالصبر والسلوان. الفنان إبراهيم مرزوق: * رسالة الراحل تمثلت في إبراز وإظهار الجزائر العميقة بلهجاتها هو إنسان اجتماعي وصديق للجميع.. هكذا وصف الفنان ابراهيم مرزوق الشيخ المرحوم عطا الله، مثمنا ما حملته رسالة الراحل منذ وضعه لأولى خطواته على الدرب الفني المتمثلة في إبراز وإظهار الجزائر ككل بلهجاتها ومناطقها. وأضاف الفنان ابراهيم مرزوق في كلمة تعزية ألقاها بتأبينية الراحل التي نظمتها "الحوار"، بأن الشيخ عطا الله كان جد خدوم وسهل التجاوب مع الزملاء من الفنانين رغم ما يعرفه هؤلاء من تهميش وهضم لحقوقهم، آملا ان لا يتم نسيان الراحل فور انتهاء مرحلة التأبين كما نُسي اغلب الفنانين الراحلين. وسرد الفنان ابراهيم مرزوق حيثيات اول لقاء جمع بينه وبين الفقيد، شاكرا جهود المخرج محمد بادي صحراوي، الذي كان سببا في جمع هؤلاء الفنانين المقبورين من خلال حصة "الفهامة"، التي اخرجتهم الى النور وثبتت محبتهم في قلوب الجزائريين، بالإضافة الى حصة "ازرع ينبت" التي وطدت علاقة الفنان ابراهيم مرزوق بالراحل. عبد المجيد مرسيس مدير الثقافة لولاية الجلفة: * "خيمة الشيخ عطا الله ستبقى مفتوحة لعشاق فنه" أكد عبد المجيد مرسيس، مدير الثقافة لولاية الجلفة، انه سيضع نصب عينيه عدة أهداف كانت حلما للفنان الراحل، منها تجسيد مشروع الخيمة العملاقة لعكاظية الشعر العربي، التي ستكون مدينة الجلفة الحاضنة الأولى لها، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى التي كانت في أجندة الشيخ عطا الله، مؤكدا انه سيعمل على تنفيذ ما خطط له رفقة الفنان الراحل قبل وفاته بأيام على هامش أيام سينما الثورة التي احتضنتها مدينة الجلفة، حيث قدم الراحل عدة اقتراحات تخص الواقع الثقافي لمدينة الجلفة، وأكد مرسيس سعيه لأن تكون الجلفة منبرا للثقافة الجزائرية التي حلم بها الشيخ عطا الله، واعتبر مدير الثقافة للولاية ان لقاءاته مع الراحل الفنان احمد بن بوزيد كانت دائما فرصة لمعاينة الواقع الثقافي والفني في المدينة، ومحاولة وضع اليد على النقائص، والبحث عن حلول لبعث الروح الثقافية، وإعادة إحياء وتشجيع الفرق الفنية التي تختفي خلف انعدام الدعم المعنوي والمادي، خاصة في القرى والدواوير البعيدة التي خرج من إحداها الشيخ عطا الله ذات يوم. الأمين العام السابق للنقابة الوطنية للفنانين، لخضر ولد ستي: * عطا الله رجل شهم وعملة نادرة في وقتنا الراهن اختصر الامين العام الاسبق للنقابة الوطنية للفنانين، لخضر ولد ستي، المنسق الحالي للنقابة، شهادته حول الراحل احمد بن بوزيد المعروف بعطا الله، والذي رافقه لمدة تفوق عشرين سنة، شهادته حول الرجل بذكر خصاله التي لا يختلف عليها اثنان، وكانت علامات الحزن والحسرة بادية على وجهه، ما جعل كلماته متقطعة، واكتفى بالقول "كان اكثر من اخ وصديق، ويحب الناس، ويسعى من اجل فعل الخير لكل محتاج، رجل شهم، وما يسعني قوله في هذا المقام هو الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. كل نفس ذائقة الموت.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين: * الزوايا فقدت واحدا من رجالها الأوفياء أبرق رئيس منظمة الزوايا عبد القادر باسين برسالة بمناسبة تأبينية المرحوم الشيخ عطا الله التي نظمتها جريدة "الحوار" امس، يقول فيها إن الزوايا فقدت واحدا من أبنائها وروادها إذا يعرف عن المرحوم انه حافظ لكتاب الله وتلميذ من رواد الزوايا وحاضر في كل نشاطاتها، وبهذا فقدت الزوايا رجلا وفيا وخادما مخلصا لها. وقال عبد القادر باسين في رسالته إن الشيخ عطاء الله لم يورث دينارا ولا درهما وإنما ورثنا رسالة خالدة، وهي ضرورة الحفاظ على الموروث الشعبي الذي ناضل المرحوم لبعثه وحمايته وترسيخه للأجيال، وثمن رئيس المنظمة الوطنية للزوايا قرار وزير الثقافة تسمية إحدى المؤسسات الثقافية على اسم المرحوم تخليدا لهذا الرمز والإيقونة الفنية، وتدعو منظمة الزوايا كل محبي الفقيد الى الترحم عليه والسير على نهجه والعناية بإنتاجه الفني الملتزم.
الممثل القدير مدني مسلم: * كل ما أستطيع قوله هو الدعاء له بالمغفرة ولعائلته بالصبر الفنان القدير مدني مسلم كان هو الآخر متؤثرا جدا، واكتفى بالدعاء للراحل احمد بن بوزيد بالرحمة والمغفرة، وان يكون الله مع والديه وأولاده وكل عائلته في هذه المحنة. ولكن روح الفنان مدني مسلم المرحة وخفته كانت حاضرة في التأبينية، ووسط اجواء الحزن. عقب على شهادة الوزير الاسبق ابو جرة سلطاني في حق فقيد الكلمة والفن "عطا الله" بالقول "لو كنت فنانا يا ابو جرة سلطاني لأخذت الاضواء منا جميعا.. لقد ضاحكتني رغم حزني".
تصريحات على هامش التأبينية: * عطية بن بوزيد، شقيق الراحل "عطا الله" ل"الحوار": * آخر ما ردده "عطا الله" قبل وفاته هو الاهتمام بوالديه وأولاده * وصيته الأخيرة كانت الاهتمام بوالديه وأبنائه قال عطية شقيق الراحل "احمد بن بوزيد" المعروف باسم "عطا الله" ان الراحل كانت له طموحات كبيرة وكثيرة، وفي مقدمتها اعادة الاعتبار للشاعر الجزائري ومنحه حقوقه الكاملة، خاصة اولئك الذين يحملون رسائل من عمق المجتمع، مضيفا ان امنيته كانت ان يأخذ الشعر الشعبي الجزائري مكانته في الوطن العربي، وتصل رسالته الى كل الاقطار. وكشف شقيق الراحل عطا الله ان الراحل كان قام باتصالات مع جهات خليجية من اجل نقل خيمته الى هناك، حيث اوضح انه كان بصدد نقل خيمته الى ليبيا وقطر والامارات العربية شهر ديسمبر المقبل، وسطر برنامجا خاصا بذلك، وقام بشراء المواد الاولية الخاصة بإنجاز الخيم من مختلف ولايات الجنوب الجزائري، وكان يتنقل بنفسه ويشرف على ذلك شخصيا، ورهانه كان كبيرا لنقل التراث الصحراوي الذي يعد جزءا من التراث الجزائري، الى مختلف البلدان العربية. وعن وصيته الاخيرة، وما ردده قبل وفاته، قال عطية "آخر ما ردده هو الاهتمام بوالديه وأولاده، كان هذا اخر ما اوصى به، ولا يسعنا في هذا المقام الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، إنا لله وإنا اليه راجعون".
رئيس المجلس الشعبي لولاية الجلفة، نعوم بلخضر ل"الحوار": * كان يمثل قدوة للأجيال الصاعدة ورحيله خسارة للجزائر اعتبر رئيس المجلس الشعبي لولاية الجلفة، والذي مثل المنتخبين المحليين للمدينة، ان رحيل الفنان والبرلماني احمد بن بوزيد خسارة للجزائر عامة وللجلفة بشكل خاص، واصفا اياه بأحد ركائز الفن والسياسة في البلاد. وأثنى نعوم خلال حديثه عن الراحل والمجهودات التي كان يقوم بها خدمة للمجتمع، حيث اشار الى انه كان يمثل قدوة للأجيال الصاعدة، ويعمل على محاربة كل الآفات الاجتماعية وتقديم النصح والارشاد دون ان ينسى من يسهرون على امن وسلامة الوطن. وفي سياق متصل، اوضح بلخضر ان رسالة عطا الله رحمه الله اتجاه الوطن والجلفة كانت واضحة، داعيا باسمه وباسم المنتخبين المحليين وزير الثقافة والسلطات الولائية لتسمية المسرح الجهوي باسمه تخليدا لروحه. وتقدم بلخضر بتعازيه القلبية لكل افراد عائلة بن بوزيد وكل سكان مدينة الجلفةوالجزائر.
ولد ستي يكشف ل"الحوار" آخر مشاريع "الراحل عطا الله": * كان سيلتقي بوزير الشباب والرياضة لعقد اتفاقية لصالح الفنانين ونقل خيمته للخليج * رحل وهو يحمل همّ الفنان الجزائري ويحاول إيصال الأغنية البدوية للعالمية كشف لخضر ولد ستي، الامين العام السابق للنقابة الوطنية للفنانين والمسؤول عن التظيم حاليا، ان رئيس النقابة الراحل احمد بن بوزيد كان بصدد القيام بجملة من المشاريع التي من شأنها ان تحسن من الوضع الاجتماعي للفنان الجزائري، في مقدمتها لقاء كان سيجمعه يوم غد بوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي من اجل توقيع اتفاقية يستفيد بموجبها الفنان الجزائري من مجموعة امتيازات، لكن شاءت الاقدار ان يرحل قبل ان يحقق ما يطمح اليه. وأشار ولد ستي، خلال حديثه ل "الحوار" ان من جملة المشاريع التي خطط لها هو نقل خيمته من الجلفة الى الخليج بعد ان ابهرتهم طريقة تصميمها وما تحتويه من مواد تعكس عمق التراث الجزائري، خاصة أنه صرف الكثير من الاموال عليها، مضيفا ان هذا المشروع كان يتضمن نقل عدد من الفنانين الجزائريين، خاصة المهمشين منهم في الجنوب، الى الخليج من اجل تقديم فنهم هناك والتعريف به. وأبرز محدثنا ان الراحل عطا الله، والذي كان يرأس منصب الامين العام للنقابة الوطنية للفنانين، قدم الكثير لهذه الاخيرة وأعطاها نفسا جديدا. وعن الحلم الذي كان يطمح الراحل لتحقيقه، قال ولد ستي "كان يريد ان يوصل الاغنية الجلفاوية والبدوية بصفة عامة الى العامية، وأن يتمتع كل فنان جزائري بحقوقه كاملة". وأشار محدثنا الى ان الفنان الراحل ذهب الى ورقلة لتنصيب رئيس مكتب ورقلة الجهوي، وكذا الاحتفال بذكرى الفاتح نوفمبر، لتشاء الاقدار ان يرحل عندنا فجأة، تاركا وراءه ذكريات ومواقف كثيرة "عرفته مدة 22 سنة انسانا طيبا، يحب فعل الخير ونقل انشغالات المواطن".
كواليس * "بريكة" سلطاني تصنع الحدث طالب أبو جرة سلطاني الوزير عزالدين ميهوبي بتجسيد المطالب التي تنادي بتخليد اسم الراحل الشيخ عطا الله، معتبرا ان "البريكة" التي تفصل بيتهما ستكون همزة وصل بينهما في حالة النسيان.
* الشيخ عبد الغفار يبكي الحضور تأثر الحضور كثيرا بالقصيدة التي ألقاها الشيخ الشاعر عبد الغفار، والتي جاءت رثاء للشيخ عطا الله، والتي جمع فيها من الكلمات ما وفّت الشيخ عطا الله حقه ومكانته.
* "الفهامة" ترثي فقيدها حصة "الفهامة" كانت حاضرة بفنانيها الذين تأثروا كثيرا بفقدان زميل لطالما رسم البسمة بينهم خلف الكواليس قبل أن يصل صدى فنه للجمهور الجزائري.
* بن عطا الله يبكي الشيخ عطا الله بدا النائب مصطفى بن عطا الله متأثرا جدا برحيل الفنان احمد بن بوزيد، حيث غالبه الدمع وهو يروي تفاصيل صغيرة جمعته بابن مدينته وابن قريته في عمق ولاية الجلفة، وبدا مصطفى بن عطا الله فخورا بما قدمه الشيخ عطا الله للفن الجزائري.
* السياسي الفنان جاءت كلمة ابوجرة سلطاني قوية جدا، ارتدى فيها السياسي ثوب الفنان، دافع فيها عن قضاياهم وتكلم عن همومهم، مؤكدا انه حان الوقت ان تلتفت الجزائر للمواهب الفنية البارزة والمغمورة على السواء، مؤكدا ان الرسالة التي يحملها الفنان تصل بسرعة قصوى للمتلقي، وهو ما يفتقد إليه السياسي.
* أبوجرة يقنع مدني مسلم اعتبر الفنان مدني مسلم ان الشيخ أبوجرة سلطاني فنان شديد الإقناع، ويتمتع بموهبة عالية بعيدا عن الميدان السياسي، مؤكدا انه استمتع كثيرا بكلمته التي ألقاها خلال التأبينية.
* أجندة ميهوبي حاضرة عز الدين ميهوبي كان حريصا على تسجيل مطالب الفنانين ومقترحاتهم بشكل متواصل، حيث لم يترك أي مطلب لفنان او شكوى تمر دون ان يسجلها.
* حضور إعلامي مكثّف عرفت تأبينية الراحل الفنان الشيخ عطا الله حضورا مكثفا لوسائل الإعلام الوطنية المرئية، المسموعة والمكتوبة.
* حسان بن زراري الصديق الوفيّ الفنان حسان بن زراري كان وفيا لصديقه الراحل الشيخ عطا الله، حيث حضر رفقة زوجته وعدد من الفنانين الجزائريين الذين رافقوا الشيخ عطا الله في مسيرته الفنية.
* "الحوار" تجمع الفنانين بوزيرهم كانت التأبينية فرصة للفنانين الذين التقوا الوزير عز الدين ميهوبي لطرح انشغالاتهم مباشرة دون وسيط ودون زيادة او نقصان.
* الفنان أولا وأخيرا أكد الفنان إبراهيم رزوق على أحقية الفنان الجزائري في الحصول على المكانة المرموقة التي يستحقها على غرار باقي المهن الأخرى، لقربه الشديد من المواطن، وهو الوحيد القادر على نقل همومه بلا وسيط ودون مقابل.
* أسامة بدا وحيدا لم ينس الإعلامي أسامة وحيد ان يسجل حضوره في تأبينية صديقة الشيخ عطا الله، وهو من كان أول المفجوعين برحيله، وقد نعاه مطولا في اليومين الأخيرين رغم عدم تقديمه كلمة خلال التأبينية، إلا انه بدا متأثرا برحيل ابن مدينته وأحد أعمدة الفن والفكاهة الجزائرية.
الإعلامي عبد الرزاق جلولي: * "صوت دافئ وحضور متميز" كان الحضور الجميل للإعلامي عبد الرزاق جلولي، اضافة متميزة حظيت بها تأبينية الراحل الفنان أحمد بن بوزيد، وكان لصدى صوته الإذاعي الجميل وكلماته المنتقاة بدقة سحرا أهّله ليكون فارسا مبدعا في تبيان براعته اللغوية، وحسه الحاضر في العديد من المناسبات، وعبر أثير إذاعة القناة الثقافية، التي يعد عبد الرزاق جلولي احد شبابها الكبار وأصواتها التي تدخل بيوت الجزائريين بلغة جميلة سلسلة، وبصوت هادئ يعيدنا إلى الزمن الجميل، أخذنا عبد الرزاق جلولي بتدخلاته التي حملت حبا كبيرا للثقافة والفن الجزائري، وحزنا عميقا على رحيل أحد أعمدة الفن البدوي، فنان الشعب الذي خرج من رحم بيئته البدوية البسيطة ليصدح عاليا في سماء الفن الراقي.