انطلقت أمس، بجامعة مستغانم، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس «التكوين المهني والأخلاقي للصحفيين وممارسي الاتصال»، بمشاركة باحثين وأكاديميين من داخل الجزائر وخارجها، على رأسهم البروفيسور عبد الرحمن عزي من جامعة الشارقة، ومنسق المؤتمر د.العربي بوعمامة. وتشهد هذه التظاهرة العلمية، التي تنظم تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، تسليم وسام ابن باديس للثقافة والإعلام إلى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعبد الله غلام الله، والدكتور محمد العربي الزبيري. يعرف المؤتمر على مدى يومين جلسات وورشات علمية، بمشاركة باحثين ومختصين من مختلف جامعات الجزائر، إلى جانب مشاركين من عديد الجامعات العربية، نذكر منهم د.علي منعم القضاة من الأردن، د.ياسر إسماعيل محمود من مصر، د.حبيب الله صالح حسن ود.عبد النبي النوبي من جامعة جازان بالسعودية، د.مبارك الحمداني من جامعة السلطان قابوس، د.عبد الله لبابدي من العراق، د.فاتن بن لاغة من تونس، د.أحمد عثمان ود.محمد خليفة صديق ود.ناجي مصطفى بدوي من السودان، وأ.نوال غربي من معهد الصحافة بتونس. ويسعى المؤتمر إلى تطوير العمل البحثي في الوسط الجامعي واستكمال بناء مدرسة متكاملة للتفكير والبحث أخذت تمسية مدرسة مستغانم للإعلام وتطوير محاور عمل كرسي عبد الرحمن عزي للإعلام الذي تأسس انطلاقا من التوصيات السابقة للملتقيات المنعقدة في الجامعة. وفي هذا الصدد، يقول منسق المؤتمر ورئيس مخبر الدراسات الاتصالية الدكتور العربي بوعمامة، إن هذا المؤتمر الدولي يأتي في سياق مسعى التأسيس ل»مدرسة مستغانم للإعلام» التي ارتبط اسمها بنظرية الحتمية القيمية للإعلام، أسوة بالمدارس الفكرية الأخرى على غرار شيكاغو وبرمنغهام وفرانكفورت وفيينا. ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه قسم الإعلام وكرسي عبد الرحمن عزي بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، قصد إلقاء الضوء على إشكالية تسليح الصحفيين والقائمين بالاتصال بالتكوين المهني والقيمي وتشعباتها المختلفة، كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الصحفيين وتكوينهم الدراسي ومعارفهم ومهاراتهم ومشاكلهم والضغوط التي يتعرضون لها ومنظومتهم القيمية وتصوراتهم للعمل الإعلامي وتفاعلهم مع الأخلاقيات المهنية التي تحكم نشاطهم، والإسهام في دراسة المجال الإعلامي والفاعلين فيه وفهمهم وبحث شروط إكسابهم المعارف المهنية والقيمية من أجل إدماجهم في المجتمع الرقمي بسلاسة ومرونة، وكذا سبل الدفع العمل الإعلامي والارتقاء به إلى ما ينبغي أن يكون عليه مهنيا وأخلاقيا، خصوصا في ظل التطورات السريعة التي مسّت تكنولوجيات الاتصال، وكذا متطلبات سوق العمل والتغطية الإعلامية للأزمات الدولية.