تنظم كلية العلوم الاجتماعية و العلوم الإنسانية بجامعة الأغواط، يومي 3 و 4 من شهر ديسمبر من السنة الجارية، الملتقى الوطني الثاني حول نظريات الإعلام المعاصر، و الذي سيأتي هذه السنة تحت شعار "النظرية الحتمية القيمية في الإعلام"، تحت إشراف الدكتور جمال بن برطال، و رئاسة للأستاذة فائزة بكار. و من أهداف الملتقى الوطني حسب منظميه تكريم صاحب النظرية الأستاذ الدكتور "عزي عبد الرحمن"، من خلال الحديث عن تجربته التي تعد المبادرة الفريدة من نوعها داخل الوطن العربي بوضعه لنظرية الحتمية القيمية في الإعلام والتي مازال يدافع عنها في كل المحافل الدولية من خلال عرض مبادئها وأسسها وفرضياتها وأدواتها المنهجية القائمة عليها، هذا ما جعل الكثير من الباحثين في الجامعات الأمريكية يخصصون صفحات كبيرة لعرض هذه التجربة التي تنطلق في عرض أفكارها من مبدأ "الرسالة هي القيمة". كما سيتطرق الملتقى إلى إبراز الصعوبات والإشكالات المطروحة عند تطبيق نظريات الإعلام المعاصرة الغربية داخل البيئة العربية ذات مرجعية ومتغيرات تختلف كلية عن الإعلام الغربي، و ذلك من خلال مناقشة أسس وفروض نظريات الإعلام المعاصرة العربي، إلى جانب البحث في نقاط التقاطع الموجودة بين نظريات الإعلام المعاصرة الغربية"نظرية الحتمية التكنولوجية" وبين تجربة وضع نظرية عربية للمفكر عزي عبد الرحمن"نظرية القيمة في وسائل الإعلام" هذا و سيطرح خلال الملتقى العديد من الإشكالات و التساؤلات منها، هل نظريات الإعلام المعاصرة التي أنتجتها المدارس الغربية صالحة لدراسة كل المتغيرات السائدة في البيئة العربية من فروض ومقاربات ذات بيئة غربية بحتة؟ و للإجابات على هذا التساؤل و آخر سيتطرق الملتقى إلى تسعة محاور تبحث معظمها في نظريات الإعلام العربي و الغربي المعاصر، حيث سيتطرق المحور الأول إلى نظريات الإعلام المعاصرة من خلال دارسة في أفكار وفروض النظريات، المحور الثاني يتطرق فيه المشاركين إلى صعوبات تطبيق نظريات الإعلام المعاصرة داخل البيئة المحلية. أما المحور الثالث سيكون محور النقاش فيه حول التنظير الغربي و التطبيق داخل البيئة العربية وتقييم ما قدم من دراسات داخل البيئة العربية، المحور الرابع سيخصص لمجالات البحث في علوم الاتصال والإعلام في ظل نظريات الإعلام المعاصرة، أما المحاور المتبقية ستخصص للإعلام الجديد و آثره على سلوكيات و قيم الشباب، و العلاقات الاجتماعية، و الثقافية في ضوء نظرية الحتمية القيمية، إلى جانب البحث أيضا في محتواها، أما المحور الأخير فسيتطرق المشاركين إلى مشكلة نقص التنظير في علوم الاتصال والإعلام داخل البيئة العربية البحث في الأسباب، والحلول. نسرين أحمد زواوي