أفادت مصادر أمنية في مالي، أن قوات الأمن المالية ألقت القبض على واعظ إسلامي يشتبه في تورطه في احتجاز الأوروبيين الأربعة كرهائن، وهو الحادث الذي أعلن المسؤولية عنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي• ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس، عن مسؤول أمني في مطلع الأسبوع الحالي أن "الواعظ الديني حُوِّل إلى مجمع لقوات الأمن في بلدة جاو، جنوب شرق مالي"، وهو المكان الذي اختطف فيه السياح الأوروبيون• وأضاف أن الواعظ يحمل وثائق هوية من مالي باسم عبد الله ولد صلاح، غير أن السلطات تشتبه في أن الوثائق مزورة• وأفاد المسؤول الأمني بأن اعتقال الواعظ الإسلامي كان يوم الخميس الماضي، في منطقة أنديرامبوكان النائية على الحدود مع النيجر، للاشتباه في ضلوعه في خطف السياح الأوروبيين• كما أفادت مصادر إعلامية في باماكو بأن مختار بلمختار، المعروف ب "بلعور"، أحد زعماء تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" بالصحراء وحتى منطقة الساحل، طالب بالإفراج عن شخصين موريتانيين، من ضمن عدة مطالب أخرى، كشرط للإفراج عن رعايا غربيين اختطفوا على تراب دولة النيجر، بينهم دبلوماسيون وسياح محتجزين لديه• وبينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر قريبة من الملف، أن بلمختار يطالب بتحرير الموريتانيين اللذين يخضعان للاعتقال في أحد بلدان الساحل، دون ذكر المزيد من التفاصيل، أوضحت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة أن أوساطا إعلامية موريتانية متابعة للوضع، لا تستبعد أن يتعلق الأمر بكل من الطيب ولد سيدي عالي وحمادة ولد خيري، اللذين يعتقلان على الراجح في مالي، واللذين يوصفان بأنهما يمثلان أهم الزعامات الموريتانية داخل الجماعات المقاتلة في المنطقة• ويوجد في قبضة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" دبلوماسيان كنديان اختطفا في النيجر، كانا في مهمة أممية وهما روبرت فاولر، الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في النيجر وزميله لوي غاي، اللذان اختفيا في منتصف ديسمبر في النيجر، وأربعة سياح من جنسيات أوروبية، سويسريان وألماني وبريطاني، تم اختطافهم على الحدود بين النيجر ومالي، حيث تواصل عدة عواصم أوروبية مساعيها للإفراج عن المختطفين مع سلطات دول المنطقة ومنها الجزائر•