يطالب سكان حي التكتاكة ببلدية الشعيبة التابعة إداريا لولاية تيبازة السلطات المحلية والولائية برفع الغبن والإهمال عنهم، هذا الأخير الذي طالهم منذ سنوات عديدة. حيث يفتقر الحي إلى المرافق الضرورية للعيش الكريم، وبصفته من أقدم الأحياء التي خلفها الكولون الفرنسي، فإن الحي لم يشهد أي تغييرات جديدة، فحتى نمط حياة سكانه توحي بأن الحي يفتقر لضروريات الراحة، إن لم نقل الحياة. فانعدام الإنارة العمومية واهتراء الطرقات والنقص الفادح في الخطوط الهاتفية جعل الحي عبارة عن مركز عائلي كبير يصلح للمبيت فقط، ناهيك عن المشاكل الاجتماعية والبطالة التي نخرت شباب الحي الذي لم يجد متنفسا له سوى طاولات النرد و'' الدومينو '' الموجودة في مقهى الحي. كما يشتكي أغلبية قاطني الحي الذين تحدثنا إليهم منذ مدة طويلة من عدم توفر حيهم على مسجد رغم أن السلطات المحلية كانت في وقت مضى قد برمجت بناء مسجد بنفس الحي، وكان الانطلاق في الإنجاز حسب مصدر من عين المكان قد كلف حوالي 3 ملايير سنتيم، إلا أن التهاون والاستهتار ألغيا المشروع وجعلاه في خبر كان، حيث اقتلعت أساساته من الأرض، رغم المبالغ المالية الضخمة التي صرفت لأجله. من جهة أخرى يأمل السكان أن تلتفت السلطات المحلية إلى مقبرة الحي بتعبيد الطريق الوحيد المؤدي إليها، هذه المقبرة التي تجمع موتى حي تكتاكة وماجاوره، مطالبين السلطات بوضع سياج حول المقبرة لحمايتها من المتطفلين وأصحاب العقول المتحجرة خصوصا منهم أولئك الذين تعودوا حسب البعض على نبش قبور الموتى لأغراض الشعوذة أو ماشابه ذلك. إضافة إلى جملة المشاكل التي يتخبط فيها الحي فإن مشكلا خطيرا آخر بات يؤرق سكان تكتاكة، وهو مخرج الطريق السريع بالطريق الوطني الرابط بين سويداني بوجمعة وحجوط والذي يمر عبر حيهم، حيث يشتكي الجميع من السرعة المفرطة التي حولت حياة العائلات إلى قلق مستمر، خوفا على أبنائهم الذين يضطرهم الحال إلى قطع الطريق لاقتناء حاجياتهم من المحال المحاذية له. إذ شهد الطريق العديد من الوفيات والحوادث المميتة راح ضحيتها أطفال في عمر الزهور أغلبهم من المتمدرسين جراء سرعة السيارات وعربات الوزن الثقيل التي تعبر الطريق. وفي انتظار أن يلقى سكان تكتاكة التفاتة فعلية من قبل المسؤولين المعنيين، يبقى الحي مجرد نقطة سوداء مهمشة تحتاج إلى من يعيد إليها وسكانها الحياة.