تتواجد مختلف مصالح مديرية الأشغال العمومية بالولاية منذ أزيد من أسبوع في كل مناطق الولاية التي مستها موجة الثلوج التي تساقطت على تراب الولاية، وبالأخص المناطق الشمالية ذات التضاريس الصعبة، لمواجهة كل ما من شأنه الانعكاس سلبا على يوميات المواطنين، خصوصا عبر المناطق النائية، والمناطق الشمالية المعروفة بصعوبة تضاريسها، بالإضافة إلى شبكة الطرق المتواجدة عبر إقليم تراب الولاية. وحسب الطاهر ودان، مدير الأشغال العموية، فإن مصالح هذه الأخيرة سخرت جميع الإمكانات المادية والبشرية، تحسبا لمواجهة المنخفض الجوي، مؤكدا ل "الحوار" أن جميع دور الصيانة ال10 المتواجدة عبر مختلف مناطق الولاية تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم دون انقطاع، وقامت باستقبال وشق الطرقات، ومساعدة العربات العابرة للطرقات الصعبة، حيث جندت أزيد من 500 عامل وجميع عتاد الحظائر التابعة للمديرية على مستوى كبريات المدن، التي تضم أزيد من 60 آلة أشغال عمومية وكاسحات للثلوج بما فيها آلات تابعة للخواص، وما يفوق عن 150 طنا من الملح الاصطناعي المستعمل في الطرق لإذابة الثلوج والجليد، عبر كامل شبكة الطرق البلدية والولائية، إلى جانب تدابير وميكانيزمات خاصة بالطريق السيار شرق غرب الذي يشق أزيد من 75 كلم من تراب ولاية سطيف. من جهتها، مصالح بلدية سطيف، في خطوة تعد الأولى من نوعها، قامت بتنصيب قاعدة حياة داخل حظيرة البلدية وتجهيزها بكافة المستلزمات تضم 22 سريرا، استعدادا لأي تدخل، وذلك من أجل توفير ظروف عمل مناسبة للعمال لأداء مهامهم في أحسن الأحوال، خاصة في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، بالإضافة إلى تسخير جميع إمكاناتها المادية والبشرية والتجهيزات الضرورية من أمن ووقاية وإسعافات، مواد مختلفة كالملح الاصطناعي، لتفريغه يوما في كل طرقات المدينة لتسهيل تحركات المواطنين. نفس الترتيبات اتخذتها مديرية التوزيع للشرق الجزائري، سونلغاز سابقا، حيث قامت مصالحها بتسخير جميع أطقمها التقنية مجهزة بمختلف الوسائل الضرورية للتدخل في أسرع وقت، خصوصا في مجال الانقطاعات الكهربائية التي غالبا ما تشكل هاجسا بالنسبة للمواطنين الذين يعتمدون على الطاقة الكهربائية للتدفئة. ح. لعرابه