تسببت الثلوج خلال ال 24ساعة الماضية، في غلق العديد من الطرقات الوطنية والولائية بعدة ولايات شرقية كبجاية، سطيف وتيزي وزو، حيث تم تسجيل انقطاع وغلق تام لعدة محاور وشلّ حركة المرور، وحولت معظم الطرق والمسالك المرورية، إلى برك من الأوحال صعبت سير المركبات والراجلين. هذا ما أوضحته عدة بيانات لمصالح الحماية المدنية اليوم الأربعاء، حيث أدى تساقط الثلوج بولاية تيزي وزو إلى انقطاع حركة المرور بالطريق الولائي رقم 253 بمرتفع شلاطة، بلدية إفرحونن والطريق الولائي رقم 251 بالمكان المسمى شريعة بلدية بوزقن، وكذا الطريق الولائي رقم 9 بالمكان المسمى شلاطة، بلدية إيلولة. وأضافت ذات المصالح أن الطريق الوطني رقم 30 مقطوع بالمكان المسمى تيزي نكويلال، بلدية إيبودرارن، ونفس الشأن بالنسبة للطريق المؤدي من بونوح إلى ولاية البويرة بالمكان المسمى حلوان ببلدية بوغني. أما بولاية بجاية فقال السيد زوايد مسؤول من مديرية لأشغال العمومية، ل "الشعب"، أن الطرقات شهدت صعوبة في الحركة عبر العديد من الطرق الوطنية والولائية، ومنها الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف مرورا عبر بلدية كنديرة، كما تبقى الحركة صعبة على مستوى الطريق الوطني رقم 12الرابط، بين ولايتي بجاية وتيزي وزو مرور عبر أدكار، شأنه شأن الطريق البلدي 106الرابط إغيل علي ببرج بوعريريج. مضيفا أن مصالحه قد سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية، بمعية مصالح البلديات التي جندت مختلف وسائلها، من أجل تسهيل حركة المرور عبر مختلف الطرقات، وكذا تقديم المساعدة عبر مختلف مناطق الولاية للتكفل بالمواطنين، كما خصصت مادة الملح ومجموعة من الكاسحات للثلوج من أجل إزاحة الثلوج عبر الطرقات. كما سطرت ذات المصالح مخططا لمواجهة أخطار الاضطرابات الجوية، حيث تضمن تنظيف المنشآت الفنية الكبرى والصغرى، بهدف تسهيل صرف مياه الأمطار خشية انسدادها، وتفعيل الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها فروع مديرية الأشغال العمومية، وتسخير مختلف عتاد الحظيرة الولائية من آليات وآلات رفع وكاسحات الثلوج. ومن جهتها جندت مصالح الأمن كل طاقاتها على مستوى إقليم الولاية، من أجل ضمان سلامة مستعملي الطرق والعمل بالتنسيق مع بقية المصالح، بهدف عملية إعادة فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج ومساعدة أصحاب المركبات العالقين. نفس الأمر شهدته طرقات ولاية سطيف حيث عرفت انقطاعا في الحركة بسبب سقوط بعض الثلوج في المناطق الشمالية للولاية، ما أدى إلى توقف حركة المرور بها، خاصة على محاور بوعنداس، آيت تيزي وبوعنداس، آيت نوال مزادة وحدود برج زمورة في حدود ولاية برج بوعريريج من الناحية الشمالية، وهذا حسب قيادة الدرك الوطني، وكانت نشرة جوية خاصة قد أعلنت تساقطا للثلوج بولاية سطيف في المرتفعات التي يزيد علوها عن 1000 م وهي المرتفعات التي تتواجد بالمناطق الشمالية للولاية،ما أدى بالسلطات المحلية إلى استنفار كل هيئاتها من أجل التدخل في حالة وقوع عاصفة ثلجية كبيرة بالولاية على غرار ما حدث العام الماضي بتجنيد مصالح الأشغال العمومية والحماية المدنية ومصالح الأمن والبلديات. وعلى إثر التقلبات المناخية التي تعرفها ولاية سطيف، والتي يمكنها أن تشكل خطرا أو عاملا سلبيا على القيادة، لاسيما وأنها تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان السائقين السيطرة على مركباتهم، خاصة إذا ما تم إهمال ضرورة التقيد ببعض قواعد السلامة المرورية، خاصة خلال عبور المنحدرات والمرتفعات وحتى المنعرجات التي قد تعرف تواجد الصقيع أو الثلوج أو مياه الأمطار مما يجعلها زلجة وخطرة، ناشدت مصالح الشرطة بسطيف مستعملي الطريق ودعتهم في بيان لها إلى التحلي بالحيطة والحذر مع الاستعداد الكافي للقيادة في أي ظروف مناخية كانت.