حدّدت وزارة التربية الوطنية تاريخ 26 فيفري الجاري موعدا لانطلاق امتحانات الفصل الثاني للموسم الجاري 2016/2017 لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بعدما كان من المقرر الشروع فيها بداية من ال 5 مارس المقبل، ودعت مصالحها بناء على ذلك إلى الاستغلال الأمثل للتوقيت قصد استدراك الدروس الضائعة الناجمة عن الإضرابات المتكررة لعمال القطاع، بالإضافة إلى التأخر الناجم عن الاضطراب الجوي الأخير الذي عرفته العديد من الولايات، ما أدى إلى انقطاع الدراسة بمعدل 5 ايام على الأقل. وسيشرع بداية من يوم الأحد المقبل تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة على مستوى كافة المؤسسات التربوية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني في إجراء امتحانات الفصل الثاني، وهي الامتحانات التي سيسمح فيها للمشرفين على العملية التربوية تقيم مستوى التلاميذ ومدى استيعابهم للدروس على مدى فصل كامل من الموسم الدراسي الجاري 2016/2017 الذي كان قصيرا مقارنة بالفصل الأول الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر، "ما جعل الدروس تتراكم على التلاميذ وصعب عليهم عملية المراجعة" وهي الحجة التي استند إليها العارفون للشأن التربوي لتفسير النتائج الكارثية التي تحصل عليها التلاميذ خلال الفصل المنصرم من السنة الدراسية الحالية والتي صب أغلبها في خانة "دون المتوسط". وفي ذات الشأن، تعكف الوزارة الوصية على تحسين نتائج الفصل الثاني من الموسم الدراسي الجاري مقارنة بنتائج الفصل الأول التي كارثية على حسب ما كشفت عنه تقارير المتابعة، والتي أوضحت أن أغلبية تلاميذ الطور الثانوي تحصلوا على نتائج دون الوسط، كما أثبتت نفس التقارير عدم حصول 40 بالمئة من تلاميذ الطور المتوسط على المعدل، وهي النتائج التي أحرجت طاقم وزارة بن غبريط، مما جعلها تسارع للإعلان عن إجراءات عملية بمعية مفتشي التربية من أجل استدراك الدروس المتأخرة بسبب الاحتجاجات التي قام بها الشركاء الاجتماعيون على خلفية تمرير قانون التقاعد الجديد، كما بادرت خلال هذا الفصل إلى وضع عمل الأساتذة تحت أعينها من خلال إطلاق استشارة وطنية حول نظام التقييم البيداغوجي للمتمدرسين. جدير بالذكر أن تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة سيدخلون في عطلة الربيع بداية من تاريخ ال16 مارس المقبل إلى غاية 2 أفريل، لتنطلق الدروس بالنسبة للفصل الثالث. نسرين مومن