دخل أمس طلبة الصيدلة وطب الأسنان في إضراب عن الطعام استكمالا للإضراب المفتوح الذي شنوه من أكثر من 90 يوما، وذلك تنديدا بالسياسية الهروب إلى الأمام المنتهجة من طرف وزير التعليم العالي الطاهر حجار من جهة ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف من جهة أخرى رفضا لمطالبهم الاجتماعية والمهنية الداعية إلى إنشاء تخصصات جديدة، كما دخل 14 طالب بولاية تيزي وزو في إضراب عن الطعام بعد أن نصبوا خيام عند مدخل الكلية. ويأتي إضراب الطلبة عن الطعام تنفيذا للتهديدات التي أطلقوها في وقت سابق عن دخولهم في إضراب عن طعام بداية من يوم أمس إن لم تحرك الوزارات الوصية ساكنا اتجاه تلبية المطالب المرفوعة، تنديدا لما تعرض له الطلبة في العاصمة خلال وقفتهم الاحتجاجية، والإهانة التي تعرض لها بعضهم خلال الاعتداء الذي وصفوه ب "غير المبرر"، رافضين لسياسة التجاهل التي تنتهجها الوزارات الوصية تجاه مطالبهم المرفوعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. والجدير بالذكر، أن طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان يطالبون منذ شهر نوفمبر الماضي بمراجعة إصلاح الدراسات في الصيدلة وإنشاء تخصصات جديدة، على غرار الصيدلة الصناعية والصيدلة السريرية، كما شدد أيضا الطلبة على ضرورة ضبط الاكتظاظ من خلال خفض عدد المقاعد البيداغوجية وإنشاء القانون الأساسي للصيدلي المساعد وإلزام الصيدليات على توظيف أصحاب الشهادات. كما تتضمن أيضا أرضية المطالب التي رفعها الطلبة إلى مكتب الوزارة الأولى و صالح الطاهر حجار ووزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات الانتقال من الدرجة ال13 إلى ال16 في سلم أجور الوظيفة العمومية، وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد وعد خلال لقاء جرى مطلع شهر فيفري الأخير مع مندوبي طلبة الصيدلة بالتكفل بجميع مطالبهم. وبدورهم دخل مجموعة من طلبة جراحة الأسنان في كلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو أول أمس الاثنين، في إضراب عن الطعام بعد رفض الجهة المعنية الاستجابة لمطالبهم، حيث بدأ 14 طالبا من بينهم 4 طالبات إضرابا عن الطعام وتجمعوا داخل خيمتين صغيرتين نُصبتا عند مدخل الكلية، فيما تجمع حولهما عشرات الطلبة والطالبات دعما لهم في إصرار على افتكاك المطالب التي رفعوها للسلطات المعنية و كلهم أمل أن يجدوا آذانا صاغية لمطالبهم لتفادي السنة البيضاء و للعودة لجو الدراسة نسرين مومن