واصل طلبة الصيدلة إضرابهم، حيث حشدوا أنفسهم في تجمع كبير أمام مدخل المركز الاستشفائي مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، رافعين عدة مطالب إلى الجهات الوصية قصد إطلاع المسؤولين على مشاكلهم والمشاركة في الاحتجاجات التي يقوم بها زملاؤهم، ومواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية تحقيق المطالب. وشن طلبة الصيادلة إضرابهم، حيث اعتصموا أمام بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، متمسكين بمطالبهم الاجتماعية والمهنية وإنشاء تخصصات جديدة منذ أزيد من 3 أشهر، حيث تحول اعتصام طلبة الصيدلة الذي كان مبرمجا في بادئ الأمر بساحة أول ماي، إلى تجمع داخل المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا. وتمسك طلبة الصيادلة بمطالبهم منذ شهر نوفمبر الأخير المتمثلة في مراجعة إصلاح الدراسات في الصيدلة وإنشاء تخصصات جديدة على غرار الصيدلة الصناعية والصيدلة السريرية. كما يطالبون بضبط الاكتظاظ خفض عدد المقاعد البيداغوجية وإنشاء القانون الأساسي للصيدلي المساعد وإلزام الصيدليات على توظيف أصحاب الشهادات. وتتضمن أرضية المطالب كذلك الانتقال من الدرجة 13 إلى الدرجة 16 في سلم أجور الوظيفة العمومية. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد وعد خلال لقاء جرى مطلع شهر فيفري الأخير مع مندوبي طلبة الصيدلة بالتكفل بجميع مطالبهم. يجدر الذكر أن وزارة الصحة أمرت باستحداث وظيفة الصيدلي المساعد، على مستوى الصيدليات وتم التكفل به والوظيفة مدرجة في مشروع قانون الصحة، المصادق عليه في مجلس الوزراء، واكدت الوزارة أن القطاع، سيباشر التنفيذ السريع لهذا الإجراء من اجل امتصاص غضب الطلبة. إلى ذلك، نظم أمس طلبة طب الأسنان، الصيدلة والهندسة بجامعة فرحات عباس بسطيف1 مسيرة حاشدة، انطلقت من مستشفى محمد سعادنة عبد النور بسطيف نحو مقر الولاية، رافعين خلالها شعارات تضامنا مع زملائهم في طب الأسنان الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، تنديدا بالمعاملات السيئة التي يتلقونها من طرف السلطات المعنية، كما أرادوا بهذه المسيرة التعبير عن صمودهم ومواصلتهم للإضراب، حتى استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم. للإشارة فقد تحدث طلبة طب الأسنان عن طلبات محلية تتميز بها ولاية سطيف وهي توفير المواد المستلزمة لسير حصص التطبيق، وجلب المزيد من الأساتذة المحاضرين لتغطية النقص الملحوظ، إضافة إلى برمجة موقع إلكتروني لنشر النقاط ومختلف الإعلانات الخاصة بهم. مسيرة الطلبة سادها التنظيم المحكم والالتزام التام بتوجيهات المنظمين الذين رافقوا المسيرة من بدايتها حتى وصولهم إلى مقر الولاية، حيث تم استقبال وفد منهم من طرف ممثل الوالي.