دعا كمال أقسوس، رئيس البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة، إلى بذل مجهودات أكثر للنهوض بالمناولة في الجزائر، وذلك لتسوية وضعية الاقتصاد الجزائري وخاصة وضعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن الدولة سطرت برنامجا سيتمكن القطاع الصناعي بفضله من لعب دور هام وكبير في هذا الميدان، والتمكن من تقوية الإنتاج الوطني وتخفيض نسبة الاستيراد من الخارج. اعترف أمس، رئيس البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة كمال أقسوس، خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد، أن قطاع المناولة يعرف تذبذبا ملحوظا في النتائج، موضحا أن هذا الضعف قد يكون هاجسا كبيرا في تطور الاقتصاد الوطني، مبرزا في هذا الصدد أن الجزائر، كانت قد استوردت 220 مليار من المعدات الصناعية، وتصديرها ل 14 مليار فقط، وهو فرق كبير جدا، لكنه في المقابل، فقد أكد أن صناعة السيارات يبقى قطاعا قائما في مجال المناولة، مشيرا إلى أن هناك احتمال تطوير المناولة المحلية، مثل قطع الغيار والميكانيك. وفي نفس السياق، كشف أقسوس عن عدد المؤسسات الجزائرية المقدر بتسعة آلاف مؤسسة جزائرية، منها واحد بالمائة في القطاع الصناعي، ومن ثمانمائة إلى تسعمائة في مجال المناولة أي ما يمثل عشرة بالمائة، قائلا إن عدد المؤسسات الناشطة في مجال المناولة يقدر ب2000 مؤسسة و1000 بتونس و20 من المائة بفرنسا، مضيفا أن هناك تحسن في الإنتاج بفضل الدعم الذي قدمته الدولة وانخفاض في استيراد قطع الغيار، داعيا لاستدراك التأخر. للإشارة، فقد اعترف مختصون في المجال الصناعي بأن المناولة بالجزائر لا زالت متأخرة وتعاني من عجز كبير بسبب غياب قاعدة صناعية قوية تمكنها من اكتساب خبرة في الميدان عن طريق الممارسة المستمرة. من جهة أخرى، كشف أقسوس عن تنظيم الطبعة الرابعة للصالون الوطني المنعكس للمناولة "سانيست 2017″، في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 أفريل الداخل، بقصر المعارض، بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والبورصات الجهوية للمناولة "وسط، شرق، غرب، جنوب"، وتحت رعاية رئيس الجمهورية ووزير الصناعة والمناجم، الهادف لترقية وتطوير وحماية الإنتاج الوطني من أجل تعزيز الاندماج الصناعي الوطني ودعم النسيج الصناعي، وستكون الميكانيك والبناء المعدني والكهرباء، الإلكترونيك والكهرومنزلي هي القطاعات الأكثر تواجدا في الصالون إلى جانب قطاعات المحروقات، المناجم والصناعات البتروكيميائية.