أقسوس: المناولة عصب الاقتصاد الوطني تنظم الطبعة الرابعة للصالون الوطني المنعكس للمناولة “سانيست 2017”، في الفترة الممتدة من 03 إلى 6 أفريل الداخل، بقصر المعارض، بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والبورصات الجهوية للمناولة “وسط، شرق، غرب، جنوب”، وتحت رعاية رئيس الجمهورية ووزير الصناعة والمناجم، الهادف لترقية وتطوير وحماية الإنتاج الوطني من أجل تعزيز الاندماج الصناعي الوطني ودعم النسيج الصناعي. أوضح رشيد ساي، مدير تنمية المؤسسات بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أمس، أن الصالون الوطني المنعكس للمناولة “سانيست 2017”، مخصص حصريا للصناعيين ومقدمي الخدمات الوطنيين ولا يقبل بأي شكل من الأشكال التواجد المباشر أو غير المباشر للمؤسسات أو الموردين الأجانب، للمساهمة في ترجمة والتجسيد الملموس لتوجيهات السلطات العليا الهادفة لترقية وتطوير الإدماج والتكامل الصناعي والإنتاج الوطني. وأضاف ساي، أن هذا الصالون المهم جدا، المقرر من 3 إلى 6 أفريل الداخل، يهدف لترتيب اللقاءات بين مقدمي الأوامر وطالبيها، والمساهمة في جعل الإنتاج الوطني بديلا عن الواردات، مضاعفة الإدماج والتكامل الصناعي الوطني عن طريق تطوير المناولة، تحسين وتعميم التوعية بإمكانات ومؤهلات الإنتاج الوطني، وتشجيع تنويع الإنتاج الوطني. وأشار إلى أن ما يميز هذه الطبعة الموجهة للمهنيين، هو أن العارضين هم المشترون ويعرضون احتياجاتهم في شراء المنتجات، اللوازم أو عرض خدمات. بينما يتحول الزوار إلى بائعين ويترددون على الصالون من أجل معرفة احتياجات المشترين ويسعون إلى توفيرها لهم أو الاستثمار في هذا المجال للاستجابة لمطلبهم، مؤكدا أن ميدان المناولة أضحى ضرورة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وأن هناك 25 مليار دولار من الاحتياجات الصناعية. من جهته، أفاد كمال أقسوس، رئيس جمعية البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة، أن هناك حركية ودينامكية لتحقيق الاندماج الوطني، ابتداء من ميدان المناولة الصناعية وإنشاء مشاريع في هذا المجال خلال العشر سنوات القادمة. وبحسبه، فإن صناعة السيارات يبقى قطاعا قائما، كما علم الطيران، وهي آفاق مستقبلية، مشيرا إلى أن هناك احتمال تطوير المناولة المحلية، مثل قطع الغيار والميكانيك. وأبرز أقسوس في هذا الشأن، عدد المؤسسات الجزائرية المقدرة ب9 ألاف مؤسسة جزائرية، منها 1 من المائة في القطاع الصناعي، ومن 800 إلى 900 في مجال المناولة ما يمثل 10 من المائة، قائلا إن عدد المؤسسات الناشطة في مجال المناولة يقدر ب2000 مؤسسة و1000 بتونس و20 من المائة بفرنسا، مضيفا أن هناك تحسن في إنتاج الاسمنت بفضل الدعم الذي قدمته الدولة وانخفاض في استيراد قطع الغيار، داعيا لاستدراك التأخر. وقال أيضا، إن 80 من المائة من رقم الأعمال تمثله المؤسسات الصناعية الكبرى المقدرة ب40 مؤسسة عارضة. علما أن هناك 750 مؤسسة مهنية. وقالت جوهر الهادي، ممثلة وزارة الصناعة والمناجم، إن القطاع يرافق هذا الصالون الذي يشكل واجهة للمهارات الصناعية منذ سنوات، من خلال خلق دينامكية بين الفاعلين في المناولة. وتشكل قطاعات الميكانيك، البناء المعدني، الكهرباء، الإلكترونيك والكهرومنزلي، أكثر القطاعات تواجدا في الصالون، إلى جانب قطاعات المحروقات، الطاقة الكهربائية، المناجم، الصناعات البتروكيمياوية والتحويلية، صناعة الحديد والصلب، المعادن، صناعة الإسمنت، صناعة القرميد والآجر، الأشغال العمومية، النقل بكل أشكاله، الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذا المؤسسات الناشطة في تركيب المعدات والأجهزة والباحثة عن مقاولين من الباطن لدمج المزيد من إنتاجهم. موازاة مع المعرض، ستعقد سلسلة من المحاضرات حول الموضوع.