يواصل ممارسو الصحة العمومية إضرابهم عن العمل الذي شنوه منذ الثلاثاء الفارط، رافضين إيقاف هذه الحركة الاحتجاجية مالم يستقبلهم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، ويفتح معهم مفاوضات جدية كفيلة باحتواء انشغالاتهم المهنية والاجتماعية. وأكد صالح بن سبعيني ل ''الحوار'' أن الأطباء والصيادلة وجراحو الأسنان لن يتنازلوا عن إضرابهم عن العمل إلا إذا دعاهم الوزير لمكتبه وجالسهم حول مطالبهم المتمثلة في ضرورة الإفراج الفوري للقانون الأساسي وفتح مفاوضات نظام المنح والتعويضات مع احتسابها بأثر رجعي، ملفتا إلى أن مسألة استقبالهم من طرف المسؤول الأول على القطاع استحال لمطلب من جملة مطالبهم المطروحة. ويتوقع رئيس النقابة أن تسجل النقابة في اليوم الرابع من الإضراب عن العمل نسبة استجابة واسعة، تساوي وتتعدى تلك المسجلة خلال الأيام الأولى من الحركة الاحتجاجية على اعتبار القاعدة العمالية تبنت هذا الخيار عن قناعة ومستعدة لمواصلة تنفيذه على أرض الواقع مهما كلفها الأمر. ونبه المتحدث وزير الصحة من مغبة التقليل من شأن الحركة الاحتجاجية والانشغالات المرفوعة على مستوى مصالحه، على اعتبار الذهاب نحو هدنة اجتماعية لن يتحقق إلا بمراعاة ظروفهم الاجتماعية والمهنية المزرية التي يتخبط فيها ممارسو الصحة العمومية، في الوقت الذي يجب أن يحظى براتب الكرامة يقيه شر العوز كل منتصف الشهر. وجدد في هذا السياق مطلب دعم الراتب الشهري ورفعه إلى 70 ألف دج بدل 35 التي لا تكفي لملء قفة تسد رمق أفراد أسرهم.