دعا وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات سعيد بركات النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية و النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية لوضع حد لإضرابهم، مضيفا أن الحوار يظل الوسيلة الوحيدة لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة. وأوضح بركات للصحافة أثناء التوقيع على اتفاقية جماعية جديدة لعمال الصيدلية المركزية للمستشفيات أننا ''لم نرفض يوما الحوار مع النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية و نحن مستعدون دائما للتحادث حول مائدة واحدة في إطار حوار بناء من اجل إرضاء الجميع. و تابع ''إن ممارسي الصحة العمومية لا زالوا مضربين منذ ثلاثة أشهر من اجل عدد من المطالب تم تلبية غالبيتها. كما أشار الوزير إلى أنه ''لا يمكن تسوية المشاكل على حساب صحة المرضى'' مضيفا انه إذا ظل المضربون على ''مواقفهم و يرفضون الحوار فانه سيتم تطبيق قرار العدالة القاضي بعدم شرعية الإضراب''. هذا ويواصل ممارسو الصحة العمومية إضرابهم عن العمل الذي شنوه ابتداء من ال 21 من شهر ديسمبر الفارط ملحين على ضرورة احتواء انشغالاتهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها تحسين الأجور وإشراكهم في عملية إعداد ملف المنح والعلاوات. معتقدين أن مطالبهم المهنية الممثلة في ضرورة إشراكهم في إعداد ملف المنح والعلاوات وكذا إعادة النظر في بنود القانون الأساسي شرعية و كذا الإضراب عن العمل شرعي، متسائلين عن الطريقة العشوائية التي تعمدها في فض النزاع و الجلسات التي تعقد معهم دون جدوى. وجدد الياس مرابط دعوته لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات ضرورة التعجيل بالتدخل الجدي من خلال فتح قنوات حوار جادة قادرة فعلا على النزول عند انشغالات المهنية والاجتماعية للقاعدة العمالية بدل اللجوء إلى المحاكم. معلنا عن مواصلة إضرابهم عن العمل تأكيدا منهم على تمسكهم بما يطالبون به، وملفتا في الوقت نفسه إلى أن فض النزاع يأتي عن طريق النزول عند تجسيد مطلب إشراكهم في جلسات المفاوضات حول المنح والعلاوات .