توقعت الجمعية العلمية الفلكية- البوزجاني في بيان لها، أمس، وقعه رئيسها جمال فهيس، أن يكون يوم الجمعة 26 ماي الموافق ل29 شعبان يوما لتحري هلال رمضان. وقالت الجمعية في بيان لها، تحوز "الحوار" نسخة منه: "يستعد ويتشوق المسلمون عبر بقاع العالم لاستقبال شهر رمضان لما يحمله هذا الشهر من معاني العبادة والتقرب الى الله بالصوم والصبر والصدقات، ويحدث الاقتران فلكيا بين الشمس والقمر، هذا الخميس29 شعبان 1438 الموافق ل25 ماي 2017، على الساعة السابعة مساء و44 دقيقة (4419) بالتوقيت العالمي (الجزائر:+1سا) وهو اليوم المخصص لتحري هلال رمضان في بعض الدول العربية والإسلامية كالسعودية ودول الخليج ومصر والاردن مثلا، حيث ستغرب الشمس يومها بحول الله في مكةالمكرمة على الساعة 5818 بالتوقيت المحلي، بينما يكون القمر قد غرب قبلها ب 20دقيقة ما يعني أن الرؤية ستكون مستحيلة تماما ذلك اليوم في الجزيرة العربية وكل دول العالم مما يجعل حتما يوم الجمعة 26ماي هو المتمم لشهر شعبان 1438". أما في بلادنا الجزائر -يقول البيان- "يعتبر هذا الجمعة 26 ماي الموافق ل29 شعبان يوما لتحري هلال رمضان، حسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى، فإن الشمس ستغرب يومها في كل من المدية والبليدة والجزائر العاصمة حوالي الساعة19 و59 دقيقة (5919) بالتوقيت المحلي، بينما يغرب القمر بعدها ب48 دقيقة على الساعة20و47قيقة وعمره حوالي22ساعة و5دقائق بالنسبة للإحداثيات السطحية، وتكون استطالته حوالي 11درجة قوسية جنوب نقطة غروب الشمس في ذلك اليوم وبارتفاع حوالي 7 درجات فوق الأفق مع اختلاف طفيف في الاحداثيات من مكان لآخر. هذه الإحداثيات ومدة المكث كافيتان لتمييز ورؤية قوس الهلال فوق الأفق عبر مختلف مناطق الوطن ، بينما تكون الرؤية بسهولة أكبر بالعين المجردة جنوب البلادس . في باقي دول العالم تقول الجمعية " وباعتماد معيار "يالوب" فإن الرؤية ستكون ممكنة وبسهولة بالعين المجردة في كل من قارتي امريكا وكذا وسط وجنوب افريقيا، أما في دول العالم العربي والاسلامي مثل تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا والسعودية واليمن والكويت وباقي دول الخليج وجنوب أوروبا فإن الرؤية ستكون ممكنة بالعين المجردة في حالة الصحو، في حين يتطلب الرصد بأجهزة التلسكوب في كل من دول جنوب آسيا مثل الهند وماليزيا وأوقيانوسيا"، وبناء على ما سبق ذكره- تشدد الجمعية "فإنه يبدو أن الدول العربية و الاسلامية ستبدأ الصيام هذا العام في نفس اليوم السبت 27 ماي 2017 وهو ما لم نشهده منذ عدة سنوات، في سيناريو يتكرر كل عام للتوفيق بين الحسابات الفلكية الدقيقة وبين الرؤية العينية ، علما أن إشكالية توحيد التقويم القمري تبقى مطروحة ويبقى الحل مؤجلا في أمتنا في عصر ليست قيمة الوقت فيه من الأولويات". جدير بالذكر أن لجان الأهلة في بلادنا وغيرها من الدول هي المؤهلة وذات الصلاحية لتحديد بداية ونهاية الشهر. سفيان. ب