– لن أطالب هذه السنة بحقيقة اغتيال والدي لأن الجزائر في خطر أدعو كل الوطنيين الذين يعرفون تاريخ والدي للإدلاء بالحقيقة – لوح وغلام الله لم يتحملوا مسؤوليتهم والرد على رسائلي – متمسك بأن نزار وتوفيق وراء اغتيال محمد بوضياف كشف، ناصر بوضياف، نجل الراحل محمد بوضياف ل" الحوار" أنه سيعلن عن إعادة بعث حزب والده محمد بوضياف " التجمع الوطني"– غدا –،في مقبرة العالية من أمام قبره، مؤكدا انه سيضم كل الأشخاص والمواطنين الذين يتبنون أفكار والده ويحبون الجزائر قبل كل شيء، مشيرا أنه لن يطالب هذه السنة بمعرفة حقيقة اغتيال محمد بوضياف كما اعتاد على ذلك سابقا، كون الجزائر – حسبه – في خطر، وبما أن شعار والده الجزائر قبل كل شيئ فإن أمن الجزائر و استقرارها– يقول – قبل كل شيء. * تمر اليوم 25 سنة على ذكرى اغتيال والدك محمد بوضياف، ماذا يعني لك هذا اليوم؟ – كلما عادت الذكرى المصادفة ليوم 29 جوان من كل سنة، أعود بذاكرتي إلى سنة 1992، هذه الصورة التي ارتسمت في ذهني دائما تأتيني ولا تبارح مخيلتي خاصة أن نية وطيبة والدي محمد بوضياف هي التي أوصلته إلى قتله، كان يعتقد أن الأشخاص الذين أتوا به إلى الجزائر يقاسمونه نفس النية والغيرة على هذا الوطن.
* بعد كل هذه الفترة – 25 سنة –، ما تعليقك على قضية اغتيال والدك الرئيس محمد بوضياف، وهل غيرت القناعات التي كنت تدلي بها حول القضية أم لا تزال متشبثا بها؟ – في هذه السنة وجهت رسالة مفتوحة حول قضية اغتيال والدي محمد بوضياف، قلت فيها إني وعلى مدار 25 سنة وأنا أجري وراء الحقيقة إلا أنها لم تظهر بعد، ومع هذه المدة أيقنت أن الحقيقة لن تظهر خلال هذه الفترة، وجب أن تتغير العديد من المعطيات والأشخاص الذين يعرقلون ظهور حقيقة اغتيال الرئيس محمد بوضياف، وهم نفسهم الأشخاص الذين يقفون في وجه تقدم الجزائر، وهنا أتساءل ؟ لماذا لم تتحرك العدالة حينما صرحت بصوت مرتفع لوسائل الإعلام أن فلان وفلان هم من قتلوا والدي محمد بوضياف، لماذا لم تتحرك العدالة كذلك حينما صرح وزير الشؤون الدينية السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الحالي أبا عبد الله غلام الله وقال إن الذين أتوا بمحمد بوضياف نفسهم من قتلوه، بعد هذا التصريح، أنا شخصيا بعثت برسالة موجهة لغلام الله ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، ليفتحا تحقيقا، لكن لا أحد تحمل مسؤوليته ورد على رسالتي.
* قلت إنك لن تطالب بمعرفة الحقيقة هذه السنة، هل يئس ناصر بوضياف من رغبته الجامحة في معرفة الحقيقة؟ – لا لم أيأس إطلاقا، لكن عندي 25 سنة بالتمام وأنا أبحث عن الحقيقة لكن لا جديد، رغم أني قلتها صراحة أن جنرالات سميتهم بالاسم وراء مقتل والدي، منهم من توفى ومنهم من لا يزال على قيد الحياة مثل خالد نزار ومحمد مدين المعروف بالماجور التوفيق، هذه السنة لن أطالب بمعرفة حقيقة اغتيال والدي الرئيس محمد بوضياف، ليس عبارة عن المطالبة بمعرفة الحقيقة ولكن الكل يعلم أن الجزائر في خطر وبما أن الرئيس محمد بوضياف كان شعاره الجزائر قبل كل شيء فإن أمن الجزائر واستقرارها قبل كل شيء، وبما أن الجزائر كما قلت في خطر سنعيد بعث حزب والدي "التجمع الوطني" سيشمل كل الجزائريين الذين يحبون الجزائر قبل كل شيء كما أراده بوضياف.
* تحدثت عن إعادة بعث حزب والدك من جديد، متى سيكون ذلك؟ – سأعلن عن حزب محمد بوضياف التجمع الوطني غدا – اليوم –، في مقبرة العالية من أمام قبره، وسيضم كل الأشخاص والمواطنين الذين يتبنون أفكار والدي ويحبون الجزائر قبل كل شيء.
* كان بوسعك تدويل قضية اغتيال والدك، لكنك لم تفعل، لماذا؟ – ليس بعد- "مازال شوية"، كان بإمكاني التوجه إلى المحاكم في الخارج وأرفع قضية، لكن لا أريد ذلك لان هذه الأمور نجريها في بلادنا، لكن أدعو كل الرجال الوطنيين الذين يعرفون تاريخ الرئيس محمد بوضياف للإدلاء بالحقيقة، لأن كل من يحبه لا يزال يطالب بالحقيقة، ليس نجله ناصر وحده من يريدها ولكن كل الجزائريين الذين يعرفون تاريخه الكبير الحافل بالانجازات.
* كنت قد اتهمت في حديث سابق مع "الحوار" الجنرال خالد نزار والفريق محمد مدين باغتيال والدك، هل مازلت عند موقفك؟ – نعم، أكيد مازلت على موقفي، قلتها صراحة إن منهم من توفي، ومنهم من لا يزال على قيد الحياة مثل خالد نزار ومحمد مدين المدعو توفيق، وأطلب من العادلة التحرك ضدهم، ولن أسامح أبدا من كان وراء اغتيال والدي. * كلمة أخيرة؟ – أدعو كل المواطنين ليأتوا بقوة غدا – اليوم- للترحم على روح رئيسهم محمد بوضياف الذي اغتيل من أجلهم، وهي مناسبة كذلك للترحم على شهداء آخرين مثل الشهيد مصطفى بن بولعيد، وذلك اعترافا بكل التضحيات التى قاموا بها من أجل هذا الوطن. حاوره: نورالدين علواش