أعلن رئيس حزب الليكود اليميني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخليه عن محاولات إقناع حزب الوسط كاديما بتشكيل حكومة تحالف. وجاء القرار بعد جولة محادثات ثانية انتهت بلا اتفاق بينهما، ما قد يعني لجوء نتنياهو إلى أحزاب اليمين، خاصة مع إعلان العمل تفضيله العمل في المعارضة، وأعرب نتنياهو في وقت سابق عن استعداده تقديم تنازلات كبيرة لكاديما، لكنه قال إن تسيبي ليفني رفضت كل مقترحاته بما فيها إقامة شراكة كاملة بين الحزبين. ونقلت متحدثة باسم نتنياهو عنه قوله ''لم نبرمج أي محادثات إضافية مع كاديما'' لكن رئيس الليكود أبدى استعداده لمحادثات جديدة إن غيرت ليفني مقاربتها، وتحدثت ليفني عن خلاف على مسائل تراها جوهرية بينها -حسب تقارير إعلامية- رغبتها في مواصلة التفاوض حول دولة فلسطينية وهو أمر قال نتنياهو إن الليكود يوليه أهمية أقل. وترى ليفني في حل الدولتين ''السبيل الوحيد الذي يمكن أن تبقى إسرائيل به دولة يهودية ديمقراطية، وهو السبيل الوحيد الذي يتيح لها إقامة تحالف دولي يسمح لها بالعمل والتصدي للتهديد والإرهاب الإيرانيين''، ويريد الليكود أن تقتصر المحادثات مع الفلسطينيين على مسائل الاقتصاد والأمن لا على الأراضي. وأمام نتنياهو حتى الثالث من أفريل القادم لتشكيل حكومة، ويرجح أن يلجأ الآن إلى أحزاب اليمين، بعد أن قال إيهود باراك إن حزب العمل يفضل البقاء في المعارضة على حد قول أحد مساعديه. وسيكون حزب إسرائيل بيتنا -الذي جاء ثالثا في الانتخابات- الحليف الرئيسي لليكود على الأرجح، ما يعني احتمال حصول رئيسه أفيغدور ليبرمان، المعروف بدعوته لترحيل عرب إسرائيل، منصبا رفيعا، جعل مراقبين سياسيين يتوقعون صداما مع الإدارة الأميركية، يذكر ان كاديما فاز في انتخابات جرت في العاشر من فيفري متقدما بفارق مقعد واحد على الليكود لكن كليهما لا يسيطر ولو على ربع مقاعد الكنيست البالغ عددها .120