فشل زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو في إقناع زعيم حزب العمل إيهود باراك بالانضمام إلى ائتلاف حكومي برئاسته، بعد أن فشل أمس في هذه المهمة مع زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني، في حين دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى إعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين نتيجة تخوفه من قيام حكومة يمينية تعارض السلام. فقد رفض باراك الانضمام إلى حكومة ائتلافية بزعامة نتنياهو، وقال إن حزبه ذاهب إلى المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه تمثل رغبة الناخب الإسرائيلي وأن حزبه سيحترمها. وأضاف باراك الذي يترأس وزارة الدفاع في الحكومة الحالية أنه أخبر نتنياهو أن حزبه سيشكل ''معارضة مسؤولة وجدية وبناءة". وكان نتنياهو المكلف رسميا بتشكيل الحكومة قد حاول أمس إقناع ليفني بالانضمام إلى حكومته، إلا أن لقاءهما انفض دون اتفاق، وأكدت ليفني وجود ''خلافات جوهرية'' بينهما رغم أنها تركت الباب مفتوحا بعد أن أعلنت موافقتها على عقد محادثات مستقبلية حول الموضوع. إلا أن نتنياهو حاول بعد لقاء مع ليفني أن ينظر الجانب الإيجابي وقال ''وجدنا العديد من النقاط المشتركة التي تتطلب اجتماعات أخرى، ونحن نحاول إيجاد طريق مشترك''. ويسعى نتنياهو إلى ضم أحزاب الوسط واليسار إلى حكومته المستقبلية في إطار جهوده لخلق تحالف حكومي مستقر ومعتدل يحظى بدعم الغرب الذي يتخوف من قيام حكومة يمينية متطرفة لا تسعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، وقال إنه لن يتخلى عن ''جهود محاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية". ورغم أن بإمكان نتنياهو نظريا أن يعتمد على دعم أحزاب اليمين له التي تملك 65 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي من أصل ,120 إلا أنه يفضل حكومة ائتلافية واسعة تملك فرصا أفضل للاستمرار.