أمر شريف رحماني وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم المكتب الفرنسي المكلف بمتابعة مشروع مخطط التسويق والترويج السياحي الذي دخل حيز التطبيق منذ نحو شهر تقريبا بضبط إستراتيجية واضحة لتفعيل ذات المشروع عن طريق تحديد الاقتراحات الكفيلة بالنهوض بالقطاع في شكل ورقة عمل ميدانية تضمن توجيه عمل الوزارة مستقبلا، مشددا على ضرورة عدم الاكتفاء بإصدار توصيات سطحية قد تسهم في إضفاء المزيد من الغموض في تجسيد مخطط التسويق السياحي. وأوضح رحماني أمس خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي نظمه المكتب الفرنسي المكلف بمتابعة المشروع بمقر دائرته الوزارية أن الهدف من وراء تكليف الشركاء الأجانب بمتابعة المشاريع السياحية الوطنية يتمثل أساسا في تمكين الوزارة من تجسيد المشاريع الاستثمارية بالشكل الذي يتماشى مع رغبات السياح الأجانب، فضلا عن التحديد الأمثل لمتطلبات ترقية الوجهة الجزائرية في إطار مخطط الجودة والنوعية. وأشار الوزير إلى برمجة 5 محاور أساسية للمتابعة من طرف المكتب الفرنسي ضمن مشروع مخطط التسويق والترويج السياحي، تشمل كلا من ترقية الوجهة والمقصد للتعرف على رغبات السياح الأجانب بالتركيز على خلق سياحة طبيعية ايكولوجية ذات طابع إنساني، إلى جانب تحيين مخطط الجودة بتحديد النزل والإقامات الفندقية التي تستحق الحصول على الشهادة والتي شملت ما يقارب 200 وحدة فندقية ومطعم عبر كامل التراب الوطني، فضلا عن تطوير إستراتيجية التسويق كمحور ثالث بالاعتماد على الشركاء من فرنسا، كندا، تونس وتركيا، في إطار سياسات جذب السياح الأجانب. وأفاد رحماني في ذات الإطار، أن المكتب الفرنسي قد لاحظ وجود شراكة قوية ما بين الديوان الوطني للسياحة ومختلف الوكالات السياحية للنهوض بسياسات جذب السياح الأجانب عن طريق التنسيق المستمر وخلق شبكة قوية تعمل على تجسيد هذا المسعى، مضيفا أن تكثيف عمليات التكوين والسهر على تكوين المؤطرين ستكون من بين المحاور التي سيعمل عليها المكتب الفرنسي. من جانب أخر، عرض أعضاء المكتب الفرنسي أهم نتائج المرحلتين الثانية والثالثة في متابعة مخطط التسويق والترويج السياحي، تحضيرا للدخول في مرحلة جديدة من العمل الذي شدد بشأنه رحماني على ضرورة الصرامة وعدم الاكتفاء بالتوصيات السطحية، فيما سيتم ابتداء من اليوم تدارس مخططي الوجهة والنوعية بحضور ممثلين عن وزارة السياحة.