الطلائع وجيل جديد قد يتحالفا في المحليات القادمة في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن بوادر حلف بين جيلالي سفيان ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس استعدادا لخوض المحليات القادمة عقب اللقاء الذي جمعهما الأسبوع الفارط، نفى الناطق الرسمي باسم حزب الطلائع أحمد عظيمي فرضية التحالف حاليا كون الحزبين لم يقررا بعد المشاركة في المحليات القادمة من عدمها. عظيمي وفي اتصال هاتفي مع "الحوار" قال إن رئيس حزبه علي بن فليس قد عقد العديد من اللقاءات في الأسابيع الماضية مع رؤساء أحزاب وممثلين للمجتمع المدني وهذا من أجل بعث مبادرة أخرى قد تضم جميع التشكيلات السياسية التي تتشارك مع الطلائع في الخط الافتتاحي، منوها إلى أن هذه المبادرة قد يتبناها طرف آخر وليس بالضرورة أن يعلن عنها حزب طلائع الحريات. وفي سياق آخر أضاف ذات المتحدث أن الوضع بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة والوضع حاليا قد أفرز معطيات جديدة قد تحتم على المعارضة إعادة التكتل في جبهة أخرى"، هذا بعد أن فشلت تقريبا كل مبادرات المعارضة منذ مازفران إلى هيئة التشاور والمتابعة وحتى تنسيقية الانتقال الديمقراطي. الناطق الرسمي باسم طلائع الحريات قال إن الحديث عن تحالفات في الانتخابات المحلية القادمة سابق لأوانه كون الأمر لم يحسم فيه بعد رغم أن فئة كبرى من مناضلي حزبه يؤيدون الدخول في المعترك القادم إلا أن الكثيرين لا زالوا ضد الدخول في المحليات فحسبهم لأن الأوضاع لم تتغير ولذا أرجأ الحزب اتخاذ قراره إلى حين انعقاد اللجنة المركزية. بالمقابل قالت مصادر من داخل حزب جيل جديد ل"الحوار" إن اللقاء الذي جرى بين جيلالي سفيان وعلي بن فليس كان عاديا جدا وقد تحدث الرجلان في جديد الساحة السياسية في الجزائر من قرارات أخيرة للوزير الأول عبد المجيد تبون وبعض المستجدات التي أفرزتها هذه القرارات، وفي سياق آخر أضافت هذه المصادر أن الحزب سيعلن عن موقفه فيما يخص الانتخابات المحلية المقبلة في سبتمبر القادم التي لا تكون إلا بتحقيق الشروط التي ذكرت في البيان الأخير للمكتب السياسي، نفس المصادر نفت الحديث عن أي مبادرة داخل حزب جيل جديد مؤكدة أن أي شيء من هذا القبيل لم يطرح بعد ولو طرح فسيكون قيد الدراسة هذا طبعا بعد تحديد الموقف من محليات 2017. يذكر أن العديد من المصادر الإخبارية قد رجحت تحضير مقاطعي تشريعات ماي الفارط لدخول معترك المحليات المقبلة من خلال قوائم حرة، حتى يكون لهم موطأ قدم في الرئاسيات القادمة، واهتدى هذا الطرف المحسوب على المعارضة إلى طريقة من أجل خوض تجربة الرئاسيات المقبلة واختيار مرشح يلقى إجماعا بين هذه الأطراف من خلال خوض غمار المحليات بعد أشهر قليلة، حيث أفادت مصادر لموقع إخباري أن أغلب الشخصيات المقاطعة بمعية جيل جديد يتوجهون لطرح قوائم حرة في الاستحقاق المحلي. مولود صياد