مروان مزراق، صحفي شاب وكفاءة واعدة، اختار الصحافة الإلكترونية كتخصص وموقع "الجزائر 24" كمنبر إعلامي، بداياته مع القلم كانت في مواقع عربية متعددة معظمها حول واقع التنمية وأهم التطورات الحاصلة في الساحة الدولية، أما بعد التحاقه بموقع "الجزائر 24″، فيرى أن الإعلام يتجه بخطوات ثابتة إلى النسخ الإلكترونية. * كيف يقدّم مروان مزراق نفسه لقرّاء "الحوار"؟ بداية أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة "الحوار" على هذه الالتفاتة الطيبة، أما بعد فبداية مشواري في الصحافة كان عبارة عن طموح وحلم منذ الصغر وهذا تأثرا بكبار صحفيي وإعلاميي العالم العربي والغربي، وهو ما جعلني أدرس تخصص الصحافة، بالرغم من أنني متحصل على شهادة البكالوريا في العلوم التجريبية. بدأت الكتابة في مواقع عربية متعددة، ومعظمها كانت حول واقع التنمية، وأهم التطورات الحاصلة في الساحة الدولية، أما في يتعلق ببداياتي الأولى في قطاع الإعلام، فقد كانت في جريدة "الصوت الآخر" سنة 2014 بحيث عملت كمراسل عن ولاية المسيلة، بالإضافة إلى مساهمتي فيها في ركن يهتم بشؤون الطلبة وواقع الجامعات الجزائرية، وكان هذا لمدة 5 أشهر فقط، حيث توقفت لأسباب متعلقة بغياب عقود العمل، ثم بعدها اتصل بي الأستاذ والصديق إلياس حديبي، مدير الموقع الإخباري "الجزائر24″، واقترح علي فكرة الانضمام إلى طاقمه، بحيث أبديت موافقتي المبدئية، ووجدت أفضل الظروف المواتية للعمل والحمد لله.
*كيف تصف تجربتك في موقع "الجزائر 24″، وماذا أضافت لتجربتك ومشوارك الإعلامي الفتي؟ قبل الحديث عن تجربتي في الموقع الإخباري "الجزائر24" أستسمحك عذرا للتعريف به وتقديم لمحة مقتضبة عنه، فهذا الأخير يعد منبرا إعلاميا يسعى إلى تحقيق تجربة جديدة ومميزة في المشهد الإعلامي الجزائري مستفيدا من تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، بحيث يشتغل به طاقم صحفي شبابي من مختلف ربوع الوطن شعارنا فيه "الخبر لحظة بلحظة". أما بخصوص تجربتي فيه، فقد التحقت به في بداية سنة 2015، وأنا مكلف بتغطية الأخبار والمستجدات المحلية، والحمد لله، فهو يعتبر تجربة جديدة لي وإضافة لمشواري الإعلامي الفتي، وآمل أن أقدم الأفضل والأحسن وإيصال رسالة المواطن الجزائري بكل شفافية ومصداقية.
* فيم يختلف العمل في المواقع الإلكترونية عن غيره من وسائل الإعلام الأخرى؟ نعم، هناك اختلافات وفروق كثيرة لا أستطيع ذكرها كلها، وإنما سأشير إلى أهمها، فالمواقع الإلكترونية تعدّ نموذجا جديدا في العمل الصحفاي يستغل كافة مميزات وتقنيات الإنترنت، ويجعل من الخبر الصحفي موجها نحو الجمهور وما يهم الجمهور، فهذه المواقع تتمتع بالحرية الكاملة التي يتمتع بها الكاتب والقارئ على الإنترنت، على خلاف وسائل الإعلام الأخرى، والتي تكون في العادة قد تم تعديل مادتها الإعلامية من قبل الناشر، أو رئيس التحرير حتى تتلاءم مع السياسة التحريرية للمؤسسة الإعلامية، إضافة إلى خاصية التفاعلية في معالجة مختلف القضايا والرسائل الإعلامية، والسرعة في تقديم الخبر، ويكون معززا بفيديوهات وصور حية من الواقعة مما يدعم مصداقيته، بالإضافة إلى عدم حاجة المواقع الإلكترونية إلى مقر موحد لجميع العاملين، فيمكنني تغطية حدث وتقديمه للقارئ أو المشاهد من دون تواجدي في المقر الرئيسي للموقع، وهذا ما يميزها عن باقي الوسائل الإعلامية الأخرى.
*هل ترى كأبناء جيلك بأن المستقبل للصحافة الإلكترونية؟ بالتأكيد، فأنا كصحفي شاب أرى أن للصحف الإلكترونية مستقبلا كبيرا، بحيث أصبحت تمثل هذه الأخيرة تحديا كبيرا للصحف الورقية، وهذا راجع لمجمل السمات والخصائص التي تميز الصحافة الإلكترونية عن الصحافة الورقية، فقد شكّلت عالم جديد للإعلام والاتصال، قلص من إقبال القارئ على مختلف الجرائد والمجلات الورقية، وأصبح يتلقى معظم الأخبار والمعلومات ويتفاعل معها من مختلف المواقع الإخبارية.
* ما شكل المنافسة بين مختلف المواقع الإلكترونية، وهل هي منافسة شريفة؟ لايمكنني الحكم على طبيعة المنافسة بين مختلف المواقع الإلكترونية، وهذا راجع إلى خصوصية كل موقع، لكن ما يجب قوله في هذا السياق، أن معظم وليس كل المواقع هدفها نشر وتسويق المنتجات والخدمات على نطاق عالمي في شكل إشهار مدفوع الثمن لجهات مختلفة، إضافة إلى كونها تساهم في وضع خطط إستراتيجية ناجحة قليلة التكلفة لمختلف المؤسسات.
*ماهي مشاريعك المستقبلية؟ بالحديث عن مشاريعي الخاصة، فحاليا أنا أعمل على إنجاز تحقيق مصور على ظاهرة تفاقمت بشكل كارثي في المجتمع الجزائري، وتسليط الضوء على العنصر المتسبب فيها وإيجاد الحلول للحد منها. أما في المجال العلمي الأكاديمي، فقد شاركت في مسابقة الدكتوراه لعام 2018/2017، إلا أن الحظ لم يحالفني، وللعام الثاني على التوالي أجد نفسي ضمن قائمة الناجحين الاحتياطيين، ويبقى الأمل دائما والطموح قائم في بلوغ الهدف بإذن الله عز وجل.
* ألا تتوق لتجربة العمل الإعلامي في الصحافة المكتوبة والمجال السمعي البصري؟ أكيد ومن لا يتوق لتجربة العمل داخل مؤسسة إعلامية، إلى ذلك الحين نحن في انتظار الفرصة السانحة للرجوع إلى قطاع السمعي البصري من بوابة الإذاعة أوالتلفزيون. وفي الأخير أنتهز الفرصة لتقديم أسمى عبارات الشكر والتقدير لمنبر جريدة "الحوار media"، الذي تم التعريج فيه اليوم على واقع العمل في المواقع الإخبارية الإلكترونية واحتدام المنافسة بين الصحافة الإلكترونية والصحافة الورقية. حاورته: سامية/ح