تحدث الصحفية زينب ثامري عن تجربتها الإعلامية ، وعن حبها لميدان السمعي البصري ثم انتقالها للمواقع الإخبارية الالكترونية التي ترى ان المستقبل سيكون لها بحكم ميل الجمهور إلى استعمال الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي ،كما تحدثت عن واقع الاعلامي الجزائري والمنافسة التي يشهدها القطاع بين مختلف المنابر الإعلامية التي ستنجح لو عملت على ان تكون صوتا للمواطن دون غيره . -كيف كانت الانطلاقة الاولى خطوات الصحفية زينب ثامري في الميدان الإعلامي ؟ كانت انطلاقتي في مجال الصحافة,كمتربصة في جريدة اليوم,و بعد مدة قررت الدخول لمجال السمعي البصري الذي لم يكن اختصاصي في الجامعة إلا أنني كنت أميل إليه كثيرا,فعملت كصحفية في قناة بور تيفي حيث كنت مهتمة كثيرا بالشأن الوطني و كل ما يدور على الساحة السياسية الوطنية و كذا الأخبار التي تهم المواطن الجزائري,بعد ذلك إلى إعداد الحصص السياسية التي كانت تبث على القناة بعد السمعي البصري انتقلت إلى المواقع الإلكترونية ,حيث عملت كصحفية في موقع الجزائر سكوب و هو موقع يعنى بكل ما هو جديد و حصري في نقل و نشر مختلف الأخبار الوطنية و الدولية . – بحكم تجربتك ألا تعتقدين أن فتح قطاع السمعي البصري أثر على الصحافة المكتوبة والتي لم تعد السباقة لنشر الخبر ؟ لا أعتقد أن قطاع السمعي البصري أثر على الصحافة المكتوبة و الدليل أن نسبة الإقبال على الجرائد مزال كبير واستطاعت هذه الأخيرة أن تحافظ على قرائها بالرغم من اكتساح القنوات الخاصة و الجرائد الإلكترونية و حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت سباقة في نشر الخبر و يرجع السبب إلى أن الصحافة المكتوبة تعتبر مصدرا لكثير من وسائل الإعلام التي كثيرا ما تنقل الخبر منها لأن الجرائد تعتمد على طريقة في التحليل و دراسة حيثيات الخبر أو المعلومة من طرف صحفيين متخصصين و إعلاميين ينشرون مقالات الرأي فيها ,إضافة إلى أن الخبر بالنسبة للمواطن الجزائري أو المتابع يمكن أن يرجع للخبر متى أراد …لأن الجريدة تخاطب فئة معينة من المجتمع – ماهو تقييمكم لما تقدمه المواقع الإخبارية والجرائد الالكترونية اليوم والتي يُشهد لها أنها تفوقت في نقل الخبر على كثير من القنوات الإخبارية ؟ – وهل نجحت في كسب ثقة المواطن الجزائري ؟ لا ننكر أن المواقع الإخبارية و الجرائد الإلكترونية أحدث موجة جديدة في نشر الخبر ساعة حدوثه و هي الميزة التي تلعب عليها هذه الوسائل الان وتحاول من خلالها كسب المتصفح ، وهو ما جعل المواطن الجزائري متفاعلا و يبحث على الخبر و يختار من مصدر المعلومة التي عادة ما يبحث فيها عن الحقيقة و فقط …الا انه حتى الآن لا أظن أن هذه المواقع الإلكترونية كسبت ثقة المواطن الجزائري بالقدر الكافي الذي يجعلها مصدرا يهمه ..لكنها بإمكانها أن تكسب جمهورا كبيرا لكن يبقى هذا في حكم القانون الذي يسير عملها و في حكم الوقت – هل أنت متفائلة بحرية أوسع ومنافسة أكثر نزاهة بين مختلف المنابر الإعلامية ؟ المنافسة الحرة هي التي تخلق من العمل الجيد و الرسالة الإعلامية الهادفة و الثقة المتبادلة بين المتلقي و هو الجمهور و بين الوسيلة الإعلامية ،و التي عادة ما تعمل على حسب توجهاتها السياسية أي تقوم بتعبئة غير مباشرة للجمهور أي أن بعض المنابر الإعلامية الجزائرية مالت عن الهدف الأهم من عملها حيث انتقلت إلى الدعاية و الإشاعة و أحيانا إلى التشهير و هي عادة ما تبحث بهذه الأعمال إلى كسب مساحات اشهارية تقتات عليها في ظل الأزمة التي تعاني منها مختلف وسائل الإعلام الجزائرية ..لهذا المنافسة بين المنابر الإعلامية النزيهة تكون عندما تصبح صوتا للمواطن ..تسمى بالمنافسة الشريفة تكون فيها الرسالة هي الأهم و من محددات المنافسة طبعا هي الحرية التي تبقى من وجهة نظري حرية نسبية تبقى فيها المصالح الشخصية لملاك وسائل الإعلام هي الأهم ..الذين يوهمون الجمهور بالحرية التي تقتصر على بعض الأسماء –-ما رأيك فيما تقدمه جريدة الحوار اليوم لقرائها ؟ جريدة الحوار أصبحت منبرا يبرز التنوع في نشر الأخبار التي تهم المواطن الجزائري ,المتابع للأحداث الوطنية و حتى الصحفيين يتابعون و انا من متتبعيها. حاورتها : سهام حواس