كشفت "الأمة العربية" منذ خمسة أيام، عن معلومات مهمة أفادت بتحول المغرب عبر الصحراء الغربية التى يحتلها، إلى أكبر قاعدة لتخزين الكوكايين وتهريبها نحو أوروبا، بلد إسلامي تحوّل إلى محطات لتصدير الكوكايين الكولمبية، وهو ما أكده المرصد الدولي للمخدرات الذي اعتبر المغرب نقطة مهمة في تهريب الكوكايين التى ربط بشأنها كبار المهربين المغاربة علاقة بين بارونات كولومبيا. وبهذا الخصوص، أكدت بتاريخ 1993 إدارة مكافحة المخدرات بأوروبا تورط بارونات الحشيش المغاربة في تهريب الكوكايين إلى أوروبا عبر الجزائر، حيث كانت الأجهزة الأمنية، الأوروبية ومنها الأمريكية، على علم ببعض تفاصيل عمل شبكة الضباط المغاربة،الذين حوّلوا سواحل الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المملكة إلى قاعدة مهمة في تخزين كميات هامة من الكوكايين القادمة من كولوبيا. أطنان يتم تهريبها إلى أوروبا عبر الجزائر، بالإضافة إلى إطنان الحشيش المغربي الذي يدخل هو كذلك إلى هذه البلدان بنفس الطريقة. قضية تورط إطارات وضباط سامين بالمغرب، تحدثت عنها منذ يومين جريدة "المساء" المغربية التي أوردت تقارير هامة تفيد بضلوع رجالات الشرطة القضائية في نشاطات تهريب الكوكايين، سقوط هذه الرؤوس كان على إثر تصريحات المدعو الطواش المسجون والذي يعتبر من أكبر المهربين على مستوى المنطقة المغاربية والأوروبية. في ذات السياق، كان البارون المدعو طريحة حسب ذات الجريدة قد ذكر أسماء ثقيلة عند استنطاقه من طرف المصالح الأمنية المغربية، من بينهم مسؤول كبير بإحدى الولايات المغربية، وضباط سامون في جهاز الشرطة والبرلماني المدعو محمد الجوهري مناضل في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي له وزراء في حكومة الملك المغربي. "الأمة العربية" كشفت في مقالها السابق بأن تحقيقات الإنتربول الدولي التى أجراها منذ سنة، توصلت إلى تورط جنرالين مغربيين يشكلان أعضاء في شبكة تهريب الكوكايين التي تنشط بالأراضي الصحراوية المحتلة، الأمر الذي أكدته جريدة "رزون" الإسبانية. الجنرالان تم ضبطهما متلبسين بتهريب كميات معتبرة من الكوكايين على متن قوارب صيد بالسواحل الصحراوية، حيث تقوم الشبكة الكولومبية بنقل أطنان من هذه السموم على متن السفن التجارية، تشحن بعد ذلك على متن قوارب الصيد في المياه الإقليمية. في هذا الإطار، استطاع الأمن المغربي بناء على طلب الإنتربول اكتشاف كميات معتبرة من الكوكايين مخباءة في حاويات تابعة لإحدى الشركات المملوكة لأحد الجنرالات المغاربة. وفي عملية مماثلة، تم حجز 112 حاوية تحتوي على نفس السموم، في حين أشارت مصادر أمنية بالمغرب والإنتربول إلى أن هناك العديد من الحاويات المليئة بمادة الكوكايين مخفية بإحدى المناطق بالصحراء الغربيةالمحتلة، تحوم حولها الشكوك على أنها ملك لشركة تملك العديد من سفن الصيد تابعة للجنرال بناني، المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، وحسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، وعبد القادر كديري المسؤول السابق لمصلحة الاستعلامات، مستشار عسكري مقرب من الملك محمد الخامس. وتجري حاليا المفتشية العامة للقوات الملكية، تحريات معمقة بخصوص مواقع مختلفة بالصحراء الغربيةالمحتلة، تشير المعلومات إلى أنها تحتوي على حاويات مملوءة بأطنان من الكوكايين. تحقيقات تتزامن مع اتصالات تجريها المخابرات الأمريكية مع المغاربة بخصوص الطريقة التي تمكن بها بارونات كولومبيا تمرير أطنان من الكوكايين الى المغرب، حيث مازالت أمريكا تعاني من تهريب هذه المادة القادمة إليها من كولومبيا القريبة منها، طالبة إفادتها بأسماء المتورطين الذين مكنوا هذه المادة من دخول أوروبا التي يزورها الملايين من الإمريكيين الذين وجدوا ضالتهم في استهلاك الكوكايين بأسعار منخفضة عن تلك المروجة بداخل الولاياتالمتحدة نفسها.