دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الفرنسية إلى ضرورة الاعتذار عن جرائمها التي ارتكبتها في الجزائر، مؤكدة أن "الشعب الجزائري لم ولن ينسى الجرائم التي اقترفها المستعمر الفرنسي أثناء الحقبة الاستعمارية منذ 1830". وأفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها تلقت "الحوار" نسخة منه أنه عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر المقررة اليوم فإنه "يتعين علينا الغوص في مخلفات الاستعمار بعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي سطرتها السلطة الجزائرية من أجل مراسم الاستقبال الرسمية عوض تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر"، مؤكدة انه "يتوجب مطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم". وأوضحت الرابطة انه "لا يمكن للشعب الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا التي لمْ يسبق لهاُ مثيل عبر تاريخ البشرية بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 أرض الجزائر"، مؤكدة أن "الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي فى الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق، والمدهش أن فرنسا تجرم إنكارَ ما سمي بإبادةِ الأرمن بعدما صوتت الجمعية العامة الفرنسية في سنة 2010 بأغلبية ساحقة لتبني قانون تجريم إنكار جرائم إبادة الأرمن". وأشارت الرابطة أن "فرنسا لا تزال تغض الطرف عن جرائمِها في الجزائر، بل الأدهى من ذلك قامت في سنة 2005 بقانون "العار" وذلك بإصدار قانون 23 فيفري 2005 الممجد لماضيها الاستعماري في الجزائر، في حين غياب الإرادة السياسية في الجزائر هو ما أدى إلى عدم تجريم الاستعمار الفرنسي من طرف البرلمان الجزائري". شهداء الجزائر منذ بدء الاحتلال الفرنسي يفوق 10 ملايين شهيد، وفي نفس السياق تساءلت الرابطة "عن حقيقة أرقام شهدائنا وهل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين في الوقت الذي استمر فيه الاستعمار الفرنسي أزيد من قرن ونصف القرن؟". م.ج