تسلم رئيس البرلمان في غينيا بيساو ريموندو بيريرا مهامه رئيسا مؤقتا للبلاد، في حين عاد الهدوء إلى هذه الدولة الواقعة في جنوب غرب القارة الأفريقية عقب مقتل رئيسها جواو برناردو دو فييرا ورئيس أركانها على يد مجهولين بينهم جنود، وذكرت رئيسة المجموعة البرلمانية لأحزاب الغالبية ''بياجس'' في العاصمة بيساو أن تصويتا جرى على دعم الدستور الذي ينص على تسليم السلطة إلى بيريرا رئيسا مؤقتا بعد اغتيال رئيس الدولة. وأعلن الحداد في غينيا لسبعة أيام وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس ورئيس الأركان الجنرال باتيستا تاجمي نا واي الذي قضى قبله بساعات فيما تستعد البلاد لتنظيم جنازة رسمية لكليهما، وعند وفاة الرئيس أثناء توليه السلطة يصبح رئيس البرلمان رئيسا للدولة لمدة 60 يوما إلى أن تجري انتخابات وفقا للدستور الذي تعهدت القوات المسلحة باحترامه رغم المخاوف من وقوع انقلاب، واغتيل دو فييرا في منزله فجر الاثنين، فيما يرجح أنه انتقام لمقتل خصمه رئيس الأركان الذي قضى قبل ذلك بساعات جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل مكتبه، في غضون ذلك عقد مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي اجتماعا طارئا في مقره بأديس أبابا أعلن في ختامه أن ما جرى في بيساو لم يكن انقلابا عسكريا ودعا إلى إجراء تحقيق بعمليتي الاغتيال، وينص ميثاق الاتحاد المكون من 53 دولة أفريقية على تجميد عضوية أي دولة يحدث فيها انقلاب عسكري على غرار ما حصل مع موريتانيا وغينيا كوناكري العام الماضي.