أجمع المشاركون في الندوة التي نظمتها جريدة "الحوار" تحت عنوان "القدس خط أحمر" على ان الجزائر، ومنذ عقود من الزمن، كانت ذلك المد الذي ان لم تجمعه المسافة لم تفرقه الرسالة النوفمبرية في الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وها هي اليوم تشهد القضية الفلسطينية فصلا اخر من فصول تكالب اليهود على اغتصاب شبر اخر من شبر العروبة الأشم والمتجلي في العاصمة القدس، اذ اكد المتدخلون ان القرار الامريكي الأخير ما هو الى نقطة سوداء في تاريخ الأمة العربية، والتي كانت ولا زالت الجزائر بخصالها التاريخية ومواقف زعمائها السياسيين الغابرين في الوجود، الحاضرين في المواقف، تؤكد على ان ما خطته ايادي صُنّاعه من عسكريين وأمنيين وسياسيين، كان جليا ان الجزائر لطالما اقتسمت واقتطعت من حقها لتشارك فلسطين الرغيف والنزيف. العقيد المتقاعد محمد الطاهر: ما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة أكد العقيد المتقاعد محمد الطاهر عبد السلام أن الجزائر دولة وشعبا ثابتة في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ثابت منذ ان كانت تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، داعيا الشعب الفلسطيني إلى الصمود ضد الكيان الصهيوني قائلا: "ما أخذ بالقوة لن يسترجع الا بالقوة". وفي السياق، لفت ضابط المخابرات المتقاعد في مطلع حديثه الى المحطات التي عايشها وكانت نصرة للقضية وللقدس الشريف، منذ وجود الاستعمار الفرنسي في الجزائر على غرار تكوين حزب الشعب الجزائري لجنة المساندة الفلسطينية، كما قام بمظاهرات حاشدة دون استشارة الجيش الفرنسي، وبعث أيضا بعدد من مناضلي الحزب الذين شاركوا في المقاومة مع الفلسطينيين ومنهم من عادوا ولم يتم اعتقالهم من قبل السلطات الفرنسية، يضيف المتحدث نفسه. وعرج محمد الطاهر عبد السلام على مساندة الرئيس الراحل احمد بن بلة للقضية الفلسطينية، مشيرا الى مقولته: "استقلال الجزائر ناقص ما لم تستقل فلسطين"، كما تحدث عن الرئيس السابق المرحوم هواري بومدين الذي ترك هو الآخر مقولة "نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة". في الإطار، عبر العقيد في مداخلته في منتدى "الحوار"، أمس، عن استيائه من المسؤولين بحزب جبهة التحرير الوطني بسبب عدم مبادرتهم لمثل هذه الوقفات او تنظيم مظاهرات شعبية تضامنا وتعبيرا عن مساندتهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لقرار الرئيس الأمريكي الأخير القاضي بإعلان القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني. كما قال ان الجزائر لها موقف مشرف تجاه هذه القضية منذ بدايتها، مشيرا الى سبقها في ادخال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بجواز دبلوماسي الى الجزائر والاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا الجهات الرسمية بكل طبقاتها وفصائلها ومنظمات المجتمع المدني وكذا الشعب الجزائري بجميع شرائحه الى الإبقاء على هذه المواقف التي تدعو الى الفخر والاعتزاز. أما على الصعيد الدولي، فقد تساءل العقيد عن أسباب تحريض ودعوة الشباب العرب للمقاومة في أفغانستان وغيرها، دون العمل على تجنيدهم او حثهم على الجهاد الى جانب الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني. ____________________________ هيثم العمايري: ترامب مجرم وغير مسؤول بدوره، ثمن مستشار السفير الفلسطيني في الجزائر، هيثم العمايري، موقف الجزائر الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا انها تقاسمت مع فلسطين الرغيف والنزيف، ولا تزال على الموقف ذاته، رافعا كل الشكر الى الحكومة الجزائرية وكذا الشعب، إضافة الى النواب البرلمانيين والأحزاب السياسية، وأيضا منظمات المجتمع المدني وأسرة الاعلام والصحافة التي أبدت موقفها الرافض لقرار إعلان القدس الشريف عاصمة لإسرائيل. واعتبر قرار الرئيس الأمريكي الأخير المتعلق بإعلانه القدس الشريف عاصمة لإسرائيل بالقرار المجرم والمتهور وغير المسؤول، مضيفا أنه رافقه خطاب وصفه بالوقح قائم على ازدراء المجتمع الدولي. وفي الصدد، أكد المستشار بالسفارة الفلسطينيةبالجزائر أن هذا القرار يجرد الولاياتالمتحدةالأمريكية من أهليتها لدور الوسيط بينها وبين الكيان الصهيوني، كما يظهر مدى تحيز عدائها للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الإجراء سينجم عنه توابع لن تبقى محصورة في فلسطين فقط، بل ستمس العديد من الدول الأخرى. في سياق الموضوع، قال العمايري في كلمته بمنتدى "الحوار" إن هذا القرار يضع فلسطين مع خلاف وصراع مع الإدارة الامريكية فقط التي اتحدت مع الكيان الصهيوني دون الشعب الأمريكي، موضحا أن القرار ليس بالجديد، بل جاء استكمالا لوعد بلفور، معتبرا إياه صفعة وجهت للعالم اجمع، وعدوانا ليس فقط على الشعب الفلسطيني وإنما على الامة العربية والإسلامية جمعاء، وأردف قائلا: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ورغم الاحتلال واتخاذ مثل هذه القرارات لن يغير حقيقة ان القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية". _____________________________ عبد العزيز مجاهد: إجراء ترامب دليل فشل المخطط الامبريالي الصهيوني من جهته، أكد الجنرال المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة إسرائيل دليل على فشل المخطط الامبريالي الصهيوني في دول عديدة من بينها دولة فلسطين، جازما أن هذا القرار مرتبط بأحداث سابقة شهدتها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة. وقال مجاهد في مطلع حديثه انه لا بد من مراجعة هذا القرار من خلال وضعه في سياقه التاريخي، حيث انه قرار قديم، مشيرا الى ان الكونغرس الأمريكي أصدر هذا القرار لدعم الكيان الصهيوني منذ 1995 لكن نظرا لصمود الرئيس الراحل ياسر عرفات ورفضه التنازل عن القدس الشريف تم توقيف هذه المساعي. وفي الشأن ذاته، أكد المتحدث ذاته في منتدى "الحوار" أن رفع الرئيس الأمريكي الحالي الحاجز والتأخر عن تجسيد هذا القرار بعد 22 سنة ان دل على شيء فإنما يدل على اضطراره مجبرا على تأكد مساره الى جانب الكيان الصهيوني وفشل المشروع الأمريكي في استهداف المنطقة العربية التي انزلقت فيه عديد الدول على غرار سوريا ولبنان واليمن وغيرها. ___________________________ سعيدي: الجزائر ترفض الحلف والزيف في القضية الفلسطينية قال الرئيس السابق لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، إن قرار إعلان القدس الشريف عاصمة لإسرائيل من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان متوقعا، لكنه جاء في فترة حساسة ومناسبة في الوقت نفسه لرفع التحدي أكثر امام المستجدات القادمة ضد الكيان الصهيوني. وعبر عن موقف الجزائر مستندا الى ما صرح به مستشار السفير الفلسطيني في الجزائر هيثم العمايري حين قال ان الجزائر اقتسمت مع فلسطين الرغيف والنزيف، مضيفا انها ترفض أيضا الحلف والزيف، مبديا تخوفه في الوقت نفسه من هذه المواقف المساندة والدعم المستمر للقضية الفلسطينية وإمكانية تأثيره على الجزائر. ومن أخطر المشاريع التي يراها المتحدث ذاته ضد كل قاسم مشترك ومرتكز يستند عليها العرب المسلمين، مشيرا الى قاسم الدين، يذكر من بين هذه المشاريع المدروسة والمخطط لها ما يعرف بالربيع العربي الذي مس عديد الدول العربية في الآونة الأخيرة، حيث أكد ان أكثر التيارات التي انزلقت في هذا الأخير هو التيار الإسلامي، موضحا أن تصنيف القضية الفلسطينية في خانة الإرهاب من تداعيات وأبعاد هذه الاحداث. ودعا عبد الرحمن سعيدي الى ضرورة اخراج القضية الفلسطينية من سياق الإغاثة الى التحرر، قاصدا ان يتم تناول القضية والحديث عنها على أساس أنها ارض مغتصبة لا بد من منحها حق تقرير المصير واسترجاع حريتها وحرية شعبها، مقترحا على جميع الجهات التي تقف نصرة للقدس الشريف وللقضية ككل تنويع أشكال التضامن، متسائلا في السياق عن انتظار الأئمة بالمساجد لتعليمات وتوجيهات من المسؤولين والوزارة من اجل التطرق الى القضية الفلسطينية في خطبهم، قائلا ان فلسطين في قلوب الجزائريين يوميا. ____________________________ الشيخ عية: أين المجلس الإسلامي الأعلى بعد قرار ترامب الأخير؟ افتتح الشيخ علي عية كلمته في منتدى "الحوار" بآيات من القرآن الكريم، معبرا عن اسفه وسخطه الشديدين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إعلانه عن القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدا أن القدس من مقدسات الأمة العربية والإسلامية ولا تخص فلسطين وحدها. وفي السياق، أكد امام الجامع الكبير عية ان هذا الإعلان حرك الضمائر في نفس العرب، ولا بد ان يكون دافعا لنهوضهم من جديد، سواء بالقلم او باللسان او باليد في نصرتهم للقضية الفلسطينية، مضيفا ان سكوت الأنظمة العربية وعدم اتخاذها اتحادها تجاه هذه القضية يعد من أسباب تمادي الكيان الصهيوني وانتهاكه لمقدساتنا. وفي سياق اخر، انتقد الشيخ عية صمت بعض مؤسسات الدولة الجزائرية وعدم اتخاذها أي موقف تجاه القرار الأخير، ذاكرا المجلس الإسلامي الأعلى الذي لم يعبر عن رفضه لقرار إعلان القدس الشريف عاصمة لإسرائيل، مقترحا تحرير بيان مساندة للقدس كعاصمة ابدية لفلسطين، ودعما للقضية الفلسطينية وتوجيهه الى السفارة الامريكيةبالجزائر. ________________________________ صديق شهاب: الجزائر لن تخون القضية الفلسطينية.. قال النائب البرلماني والناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب ، إن الجزائر لن تخون أبدا ، مستندا في ذلك إلى موقف البلاد الثابت تجاه القضية الفلسطينية من عهد صلاح الدين الأيوبي إلى الوقت الراهن ، والدعم السياسي والمالي الذي لا زالت تمنحه السلطات الجزائرية إلى فلسطين في وقت غيرت فيه الكثير من الدول موقفها ، داعيا الشعب الفلسطيني إلى التشمير عن ساعديه لمواصلة مسيرة النضال بكل عزم وتبني خيار أطفال الحجارة باعتباره الحل الوحيد لتحقيق الانتصار الموعود وطرد الكيان الغاصب من أرض الاسراء والمعراج. وأوضح النائب البرلماني عن حزب الأرندي، خلال كلمته التي ألقاها في "منتدى الحوار"، أن قرار ترامب الأخير مدروس، ويدخل في إطار مؤامرة خطيرة تحاك ضد القضية الفلسطينية، شارك فيها الجميع على غرار بعض الدول العربية ، لافتا إلى ما سيتمخض عن هذا القرار من وضع جديد في العالم والمنطقة، ما يشكل معالم السياسة الجديدة التي سترد القضية الفلسطينية 50 سنة إلى الوراء ، معتبرا أن هذا القرار جاء نتيجة الضعف العربي ، منوها بأن القضية لا تقاس بالقرارات الدولية بقدر ما هي صراعات يكون فيها البقاء للأقوى ووقع الطرف العربي في حكم القوي للضعيف ، متأسفا من التخاذل العربي الكبير تجاه القضية ، مشيرا ، خاصة لبيانها الأخير الذي لا يرقى إلى ثقل قضية القدس وخطرة هذا القرار. ____________________________ نورية حفصي: قرار ترامب أسقط الكثير من الأقنعة أبدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي ، تفاؤلها من التداعيات الإيجابية التي أعقبت قرار ترامب الأخير الذي قدم –حسبها- خدمة جليلة للفلسطينيين ، وتتعلق هذه الخدمة بتجديد روح العزيمة والنضال في قلوب الفلسطينيين ودفعهم نحو اطلاق انتفاضة جديدة في الأراضي المحتلة أدخلت الرعب في قلوب جنود الاحتلال الصهيوني، ناهيك عن التعاطف والمساندة الكبيرين اللتين حظيا بها في ربوع العالم عبروا خلالها عن رفضهم لهذا القرار الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ، داعية جميع الأطراف المتضامنة إلى تغيير أسلوب التضامن وجعله أكثر فعالية بما يقدم الإضافة في عملية دعم القضية الفلسطينية. وأكدت نورية حفصي خلال كلمتها في "منتدى الحوار" ، أن القضية ستأخذ منحى آخر، حيث ستشهد المنطقة العربية تحولا كبيرا يرسم معالم خريطة جديدة في المنطقة، خاصة أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير أسقط الأقنعة على الكثير من الدول العربية المتخاذلة والمتواطئة ضد فلسطين، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعتبر مؤشرا كافيا يؤكد ما قيل حول وجود صفقة اسرائيلية عربية ترعاها امريكا لاستعادة عملية السلام وتقسيم الأراضي والشروع في عملية التسوية. __________________________ نصر الدين حزام: تشكيل جبهة حرة للدفاع عن المقدسات ضرورة طالب رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، نصر الدين حزام ، أعضاء المجتمع المدني إلى تشكيل جبهة داخلية وطنية حرة للمرافعة عن قضية فلسطين المركزية والدفاع عن المقدسات الاسلامية على غرار القدس ثالث الحرمين، معتبرا أن الجهد الذي يبذل داخل وخارج فلسطين يحتاج الى خطوات اخرى متقدمة تجعله أكثر فعالية وتأثيرا، من ضمنها طلبه السابق الذكر. وأفاد نصر الدين حزام في كلمته التي ألقاها في منتدى "الحوار"، أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير لم يشكل المفاجأة، واصفا إياه بالشجاع الذي بفضله تم اسقاط الأقنعة وفضح جميع الحلفاء العرب وأنظمتهم التي كنا نظنها صديقية وشقيقة، حسبه، داعيا الحكومات العربية إلى تحقيق الانسجام مع متطلبات الشعوب وتوجهاتها كخطوة ضرورية ومتقدمة لتجنب الضعف والهوان الذي ساد المنطقة. ______________________________ * بن بريكة: 19 دولة أعطت الضوء الأخضر لتمرير هذا القرار حذر الخبير الدولي في مجال التصوف محمد من بريكة من ميلاد قريب لجماعة إرهابية أخرى على غرار "داعش" تزايد على المسلمين باسم الدين في معركتها، داعيا حكومات الدول العربية إلى إعطاء حيز كبير للدين باعتباره السبيل الأمثل لربح المعركة ومحاربة هذه الجماعات الدخيلة عن مجتمعاتنا ، كما حذر محمد بن بريكة في كلمته ب "منتدى الحوار" من مخطط خطير يحاك خلف الكواليس يسعى لتقسيم الوطن العربي إلى 98 دويلة من الوطن العربي، مشددا على ضرورة التزام السلطات بالفطنة واليقظة للتصدي لهذا المخطط والسعي نحو بناء الاجيال على قيم الوطنية. وكشف محمد بريكة أمس ، عن وجود ثلاثة مخططات نجحت الدول الغربية في تحقيقها ، تتمثل الأولى في توجيه بوصلة المواجهة من الكيان الصهيوني إلى دولة إيران وتحويلها إلى عدو حقيقي في نظر الشعوب العربية والإسلامية ، معتبرا أن هذا منطق يتنافى مع الأسس الاستراتيجية التي تقضي بعدم معاداة أي دولة إسلامية يختلف معها في بعض الجزئيات ، فيما تركز النقطة الثالثة على نجاح هذه الدول في ضم 19 دولة عربية لصفها، والتي أعطت -حسبه- الضوء الاخضر للكيان الصهيوني ولترامب بشكل سري في استصدار هذا القرار الجائر، فيما لم تنجح في 3 دول فقط ، من بينها الجزائر التي لا تزال ثابتة في موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، بالمقابل عبر ذات المتحدث عن تأسفه من قرار الجامعة العربية الاخير الذي صوت لصالح إدراج حركات مقاومة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية. في ذات السياق ، دعا بن بريكة كل البرلمانات العربية إلى إصدار بيان يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني ، هذا المشروع الذي تدرس إجراءات تعميمه وإظهاره للعلن خلف الكواليس ، مشددا على ضرورة الإعداد لبرنامج استراتيجي ، يركز على الإعداد الدقيق لبرامج التعليم باعتباره خطوة مهمة لمواجهة هذه المخططات الخطيرة في الدول العربية التي تحاول طمس الهوية وتوجيه التفكير لدى الشباب العربي، والتركيز على بعض الرموز الدينية والوطنية في مقررات البرامج، مشيرا إلى أن الشعوب لا يمكن ان تتحرك لوحدها بل يقودها العقلاء. _________________________________ * بلعياط: العرب أصيبوا بهاجس الخوف من المعارك قال الوزير السابق عبد الرحمن بلعياط إن القضية الفلسطينية لن تتقهقر في ظل وجود قلوب وفية لهذه القضية، مؤمنة بأحقية الشعب الفلسطيني في أرضه وحقوقع، معبرا عن امنياته من أن تعود الأمة العربية الإسلامية إلى عصرها الذهبي، بما يحقق مطلب خروج الشعب الفلسطيني من رحم المعاناة التي يعيشها منذ أزيد من 60 عاما ، معتبرا أن العرب الذين يفضلون المعارك الدبلوماسية لن يذهبوا بعيدا باعتبارهم يعانون من مشكلة الخوف من المواجهات والمعارك ، حتى ولو كانت قانونية. وذكّر بلعياط في كلمته في منتدى "الحوار" أمس، بالموقف الذي حصل معه نهاية الستينات حينما كان نائبا لرئيس المجلس الشعبي رابح بيطاط ، حيث طلبت الجزائر من الدول العربية التوجه بطلب وضع لائحة تضم كل العرب والمسلمين لطرد الكيان الصهيوني من اتحاد البرلمانات الدولية ، والذي يعتبر حقا قانونيا بالنظر إلى القانون الداخلي لهذه المؤسسة الذي ينص على عدم قانونية البرلمان الذي يتواجد مقره في أرض لا سيادة له فيها، والذي تفاجأ بمعارضة بعض الدول العربية له بالقول: لا نريد أن تخرج إسرائيل من هنا. في ذات الصدد ، قال بلعياط إن أصل الحقوق ليست فلسطينية ، وإنما ترتبط بموازين القوى، في إشارة إلى امريكا التي لا يمكن لأحد أن يوقفها في الظروف الحالية،حسبه، خاتما كلمته بالتساؤل حول عدم توجه ترامب لمواجهة كوريا الشمالية.
* جوادي: القدس نبضي.. ألقى الشاعر سليمان جوادي أبياتا شعرية عن القدس الشريف وفلسطين لقت اعجابا كبيرا من قبل الحضور بمنتدى "الحوار"، أمس، عبر من خلالها على نصرته لهذه القضية ومساندته للشعب الفلسطيني، وختم قصائده بإحداها تدعو الى التفاؤل والصمود ضد الكيان الصهيوني وعدم السماح له بانتهاك مقدسات الأمة العربية والإسلامية على غرار القدس الشريف الذي قال فيها: "القدس نبضي، القدس عرضي، القدس فرضي وأرضي العصية". هجيرة بن سالم /أم الخير حميدي