لا تزال معاناة سكان شاليات حي ''علي عمران'' المتواجدة ببلدية برج البحري بالعاصمة، متواصلة بعدما تناستهم السلطات المحلية منذ أن وضعوا فيها قبل أكثر من خمس سنوات، علما أن هذه العائلات قد تم نقلها من بلديات مختلفة على غرار بلدية باب الزوار، الدارالبيضاء، برج الكيفان إثر تضرر بيوتها من زلزال 2003.. وما زاد من تذمر السكان هي الوعود التي باءت بالفشل، خاصة بعد الاحتجاجات التي قاموا بها منذ أسابيع، لاسيما عقب آخر وقفة احتجاجية أجروها أمام مقر الدائرة الإدارية التابعة لبلدية الدارالبيضاء، والتي رفض رئيس الدائرة استقبالهم أثناءها. ------------------------------------------------------------------------ شاليهات من ''الأميونت'' مهترئة ورثة ------------------------------------------------------------------------ ظروف صعبة تلك التي تتخبط فيها العائلات القاطنة بشاليات حي علي عمران، حيث تفتقر هذه الأخيرة لأدنى شروط الحياة مع انتشار واسع للآفات الاجتماعية بالحي المذكور، والتي باتت تهدد حياة المواطنين، إلى جانب التهميش الذي يعاني منه السكان لأزيد من 5 سنوات، منتظرين لحظة الفرج، ناهيك عن الوعود المتكررة التي أصبحت بالنسبة إليهم مجرد ملفات عالقة وسط أدراج المسؤولين، ناهيك عن المشاكل المختلفة التي أرقتهم، خاصة منها انتشار الرطوبة التي أدت إلى تآكل الشاليات، إلى جانب انتشار العديد من الأمراض بينهم، كالربو والحساسية وضيق التنفس بسبب مادة ''الأمنيوت'' القاتلة التي صنعت منها تلك المساكن الجاهزة، ولا تختلف معاناة السكان في الشتاء أو الصيف، فضلا عن افتقار الحي لقنوات الصرف الصحي، ما جعل المكان يتحول إلى مرتع للأمراض والأوبئة المتنقلة التي تزيد حدة مع اقتراب كل موسم اصطياف. ------------------------------------------------------------------------ .. وانتشار السرقة مشكل آخر يضعف معاناة السكان ------------------------------------------------------------------------ رغم المعاناة التي يعيشها سكان حي علي عمران وكثرة المشاكل التي يتخبطون فيها، إلا أنهم لم يسلموا من السرقة التي فرضت نفسها عليهم، خاصة وأن عدة عائلات جردت من ممتلكاتها الخاصة كالأدوات الكهرومنزلية في عز النهار، وما زاد من تذمر السكان هو عدم تدخل السلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت على مستوى الحي.